ﻣﺴﺎﺀﻙ ﻧﻮﺭ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻔﻞّ
ﺃﻫﻮﺍﻙ ﻇﻠّﻲ
ﺃﺷﻬﻰ ﻣﻦ ﻭﺭﺩﺓ
ﺗﻀﺞّ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﻖ
ﺩﻭﻧﻤﺎ ﻣﺸﻘﺔ ﺃﻭ ﻟﻈﻰ
ﺃﺭﻯ ﻓﻴّﻚ ﻣﻀﻄﺮﺏٌ ﻳﺘﻜﺤﻞ ﺑﻘﺒﻠﺔ ٍ ﺗﺮﺗﺠﻒ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ
ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﻭﺗﺮﻃﺐ ﻣﻦ ﻋﻄﺮ ٍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﺔ
ﻟﻜﻨﻚ ﻋﺎﺷﻘﻪُ ﻃﻴﻒ ﺣﻨﻴﻦ ﺑﻄﻌﻢ ٍ ﺧﺎﺷﻊ
ﻭﻋﺪﺓ ﺭﻭﺍﺋﺢ .
ﺗﺮﻗﺒﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﻕ ﺗﻠﻌﻖ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ
ﺗﺘﻌﺜﺮ ﺟﻤﺮ ﻣﺴﺎﺀ ٍ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﺎﺻﻔﺘﻪ ُ
ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺑﺎﻟﺼﻴﺤﺔ ﺍﻷﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺻﻤﺘﻚ ﻣﻮﺟﺔ ،
ﺃﻥ ﺗﺄﺳﺮ ﺷﻬﻮﺓ ً ﺗﺘﺴﺮﺏ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﻃﺌﻚ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ
ﻣﺎﻟﻚ ﻻ ﺗﺼﻐﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻮﺀ، ﻭﻻ ﺗﺮﻯ ﻧﺒﻀﻲ
ﺣﻴﻦ ﻳﺨﻄﻒ ﻋﻴﻮﻧﻲ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺗﺒﻌﺜﺮ
ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﺃﻧﺖ ﺗﺸﻌﻞ ﺟﻔﻮﻧﻚ ، ﻟﻜﻲ ﻳﻬﻴﺞ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺸﻮﻕ ُ
ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻟﻈﻞ ّ ﻳﺒﺮﺩ ﻭﻳﻨﺤﻨﻲ ، ﺃﺣﺒﻚ ﻛﻄﻴﺮ ٍ ﻳﺘﺠﻠﻰ
ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺮ ٍ ﻻ ﻣﻮﺝ ﻓﻴﻪ ... !
( 2 )
ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ّ
ﺑﺪﻣﻲ ﺃﺩﻓﺌﻚ ، ﻻ ﺑﻈﻞ ﺻﺪﻯ ﻭﺑﺮﻭﺩ ﻓﺮﺍﻍ
ﻛﻤﺮﺁﺓ ٍ ﺃﻃﺒﻌﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﻮﺓ ٍ ﻓﻼ ﺃﺩﻏﺪﻍ ُ ﺧﺪﻙ ّ
ﺃﻏﺰﻝُ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺸﺔ ﻓﻤﻲ .
ﻭﻧﺘﻮﻩ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﻭﺭﺩ ٍ
ﺗﻬﺎﻣﺲ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ، ﻋﻄﻮﺭ ﺑﻼ ﺃﺭﺩﺍﻑ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻳﻠﻢ ُّ ﺟﺴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻔّﺔ ﻭﺿﺮﺍﻡ
ﻧﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺞ ﻷﺭﻭﻉ ﻣﺴﺎﺀ ،
ﻫﻤﺴﻚ ﺑﺎﺭﺩﺍ ً ، ﻟﻬﻴﺒﻚ ﺑﺎﺭﺩﺍ ً ﺃﻳﻀﺎ ً
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ
ﻛﺮﻛﺰﺍﻥ ٌ ، ﻭﻗﻄﺔ
ﻣﺴﺎﺀ ٌ ﻭﺳﻴﻢ ٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭﻳﺔ ﺍﺭﺗﻌﺸﺖ
ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺧﻮﻓﻚ ﻳﻐﻔﻮ
ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻡ ُّ ﻳﺨﺒﻮ ﺑﻼ ﺍﻟﻐﺒﺸﺔ
ﺗﺬﻭﺏ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ﺑﺠﻤﺮﺓ ﻣﻮﻋﺪ .....
( 3 )
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﻋﻨﺪ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ
ﺛﻤﺔ ﺧﻮﺧﺔ ﻳﺒﺘﻬﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻃﻌﻤﻬﺎ
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺭﻣﺎﺩ ﻧﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﺩ ﺟﻠﻨّﺎﺭ
ﻣﺘﺒﺎﻫﻴﺔ .
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺃﻧّﻰ ﺑﺎﻟﻨﺠﻤﺔ ﺃﺿﻤﺪ ﺟﺮﺡ ﺧﺎﻓﻘﻴﻚ
ﻧﺒﻀﺔ ً ........ ﻧﺒﻀﺔ ﺃﺳﻤﻊ
ﺣﻴﺚ ﺻﻤﺘﻚ ﺳﺨْﻨﺎ ً ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ
ﻭﻟﻠﺮﻋﺸﺔ ﺻﻮﺗﻚ ﺇﺫ ﻳﺘﻐﻨﺞ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﻗﺔ ٍ
ﻳﺪﻭّﺥ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺟﻨﻮﻧﻚ ﺗﺮﻭّﻳﺔ ً
ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻘﺔ
ﻟﻠﺪﻑﺀ ﺗﺴﺒﻞ ﺧﺼﺮﻙ
ﻭﺑﻜﻞ ﻧﺪﻱ ٍّ ﻳﺸﺒﻌﻚ ﺭﻭﻋﺔ ً
ﻭﺃﻟﻘﺎ .
( 4 )
ﺩﻑﺀ ٌ ﻳﺴﺘﺪﻓﺄ ﺑﺪﻑﺀ ٍ ، ﻓﺎﺭﺗﺠﻒ ﺑﻀﻴﺎﻙ
ﻓﻮﻕ ﺃﻧﺎﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﺗﺘﺄﺭﺟﺢ ﻣﺠﺮﻭﺣﺔ ً
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺷﻬﻮﺗﻲ .
ﻭﻭﺟﻬﻚ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺭﺩﺓ
ﻓﺎﺳﺘﺮﺧﻲ
ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﺴﻞ ُ ﺍﻟﻨﺎﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﻭﺡ ﻋﺼﻔﻮﺭﺓ ٍ
ﺑﻞ ﺟﺬﻭﺓ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻄﻒ ﺍﻟﺮﺿﺎﺏ
ﻓﻲ ﺷﻐﻒ ٍ
ﻗﺪ ﺗﺘﻀﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺎﺭ ﺭﺳﻤﻚ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻲ
ﺑﺸﺮﺍﻋﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻓﺘﺮﻓﻖ ﺑﻲ ،
ﻭﺗﺬﻭﻕ ﻫﻤﺴﻲ ،
ﻭﻟﻀﻠﻮﻋﻚ ﻓﺘﺤﺴّﺲ .... !!!
( 5 )
ﺃﺑﻴﺾ ﻣﻦ ﻟﺒﻦ ٍ ﻳﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﻘﻪ
ﺧﻮﺧﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺤﻠّﻤﺔ ٍ ﺟﺎﺋﻌﺔ
ﺗﻐﻮﻱ ﻋﺎﺷﻘﺎ ﻻ ﺷﺒﻖ ﻟﻪ
ﻓﺘﻤﻬﻞ .
.............
............
ﻋﻄﻮﺭﻙ،
ﻓﺎﻛﻬﺘﻚ ،
ﺃﻧﻔﺎﺳﻚ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻦ ُّ ﻋﻨﺎﻗﺎ ً ﻟﺬﻳﺬﺍ ً
ﻵﺧﺮ ﺃﻧّﺔ ٍ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻤﺶ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺟﻬﻚ
ﻭﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﻫﻮّﺓ ٍ ﺑﻌﺪ ُ ، ﻟﻤﺎ ﺗﺰﻝ
ﻫﺬﻩ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺕ ﺇﻟﻴﻚ :
ﻓﺎﺳﺘﺘﺮ ............