خاطرة
أجمل بديل
تتناثر وعودها و تنقشع في حضن ماضيها
و يختفي طيفي وراء ذاك السراب لما يشتد حنينها الى أيام خلت
كانت تزين أمانيها ...
هكذا يزول وجودي بحاضره و كاني غير موجود
يضحك الرائح من عمري سخرية
و تحتويني سذاجتي و أحتويها ،
يدثرني الظن برداء الشجون
و تبتسم جراح السنين مرة أخرى
تعاتب بلسما أضحكها و هو يدعي أنه شافيها ..
تنادي في فضاء العاشقين ...
يا ساقي اليراع بحبر عبراتك أعتبر
ما أهونك و أنت تجاريها
على يخت حلم تحملك
و الماضي دساس مراميها
لا يغرنك الوهيج فتنتشي شامخا
و ثمارها في آخر الفصل لغير ساقيها ...
و يرد الصدى قلمي ....
لغير ساقيها ؟...لغير ساقيها ؟...لغير ساقيها؟..
يهجر جنوني مدائنها و على أطلال كلماتي أضحي بالحلم الجميل ...
امتطي يا مهجتي عاتقي
لقد حان وقت الرحيل .....
في طيات النفس أحملك كالحلم
أعيدك مرة للعبرة و مرة للتأويل
يدي على حبك في قسمي
أنت غفوة عليها يمين النفس
لن يطلب الفؤاد في غيرك البديل ....
اني الآن ألملم أشلاء أشيائي
حتى لا تؤرق نومك الذكرى
و يغتال هديل أطلالي أشواق قلب
يمكن أن يحتويك من جديد.
لن أترك لك مني شيئا..
اعذري أنانية عاشق تتيم بك دهرا
و لما تيقن أنك فيض حنان عجز أن يحتويه حتى اجتاح ضفتيه
فضل أن ينطمس و يسأل الله لك أجمل بديل
م خ ت ا ر سعيدي