ﺍﻷﻗﺼﻰ
ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﺼﻴﺢ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺼﻮﺕ ﺫﺑﻴﺢ
ﻣﻦ ﺫﺍ ﻳﺬﻭﺩ ﻋﻨﻲ
ﺃﻣَّﻦ ﻳﺪﺍﻭﻱ ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ
ﺍﻷﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻚ
ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻟﻮﻧﻚ
ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚ
ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻗﺒﻴﺢ
ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ
ﻻ ﺃﺭﺽ ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﺃﻭﻃﺎﻥ
ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﺟﺒﺎﻥ
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ؟ ﻭﻣﺘﻲ ﻧﺴﺘﺮﻳﺢ؟
ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﺴﺔ ﻭﻧﺒﻀﺎﺕ ﻣﺤﺘﺮﻗﺔ
ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻣﺤﺘﺒﺴﺔ ﻭﺃﺟﺴﺎﺩ ﻣﺨﺘﺮﻗﺔ
ﻻ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﺷﻔﻘﺔ
ﺇﻧﺎ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ
ﺃﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻣﻦ ﺍﻵﻻﻡ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺌﺎﻡ
ﺃﻣﺎ ﻣﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺇﻧﻲ ﻫﻨﺎ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﺫﺑﻴﺢ
ﺃﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ
ﺃﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ
ﻭﻛﻢ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻭﻛﻢ ﻣﺸﺮﺩﻭﻥ
ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ
ﺃﻳﻦ ﻋﺮﻭﺑﺘﻨﺎ ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺑﻼ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﻭﻻ ﺗﺠﺮﻳﺢ
ﻭﻳﺎ ﻛﻢ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮ
ﻋﻦ ﺃﻭﻻﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﺭﻳﺦ
ﻭﻛﻢ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ
ﻓﻤﺎ ﺍﺯﺩﺩﻧﺎ ﺇﻻ ﺗﻮﺑﻴﺦ
ﻭﻣﺎ ﺍﺯﺩﺩﻧﺎ ﻣﻌﺘﺒﺮ
ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﺇﻻ ﺻﻤﺖ ﺻﺮﻳﺢ