يا قدس
يا قدس لقد اهديتني
نورا اثقلني شوقا لاهديك
روحي ودمي وكلي لالقاك
كم انت في القلوب غاليا
والكل يسعي لرؤياك
مهللا وساعيا انا لرؤياك
بلا سيف ولا فرس اتيتك
فبالإيمان والنظال انجيك
من غادر لكل غالي سلب اراضيك
اتعس الصبايا ومزق اوراق ماضيك
الملم كل ما تبقى من ورق لاصحح ما فيك
احتضن الشيخ والطفل وابوس اراضيك
فيك ولدت قصيدتي نورا وهي من احببتك فيها
قامة وشموخ وعظمة الأجداد تكسوها
عين بارقة كسهام الشمس تنظرها فتاتيك
بعز وكبرياء تتلمس طرف اليد في خجل
أنها فلسطين القدس بكل معانيها
بصوت دافئ رقراق تهمس في جوف الليل
كأنها ملك للإيمان وبالصلاة في القدس تدعوك
يا كل عربي ويا كل مسلم القدس تناديك
فاتبعني اليها فأنا من ولدت قصيدتي نورا
على أرض القدس سوف أرويها
بدم الغالي يرخص حين ارويها
فهي قصيدتي ولن اترك غيري يرويها
فأنا صلاح الدين لها ساقتص لها واعطيها.
كل غال ونفيس حتى القاها وارضيها
وأقبل رأسا شامخة نبتت بزورها بالقدس
فترعرعت غصنا اخضرا زيتونا
مزاقها عزب رغم مرارة الزيتون
غصنا يقوي على الصعاب والقصف والنار
والدخان الأسود كل يوم يكسوها
سواد حالك الظلمة على جبينها
فياتي قليل الندي فجرا
فتشرق الشمس فيزول ما فيها
فتراها قامة غصا اخضرا زيتونا
لاعطيها تعظيما حارا وتحية وتبجيلا
شاعر الروح. على الحامدي