ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣُﻠﻤﻪ ﺍﻟﺘﻘﺘﻪُ ﺩﻭﻥَ ﻣﻮﻋﺪٍ ﻣُﺴﺒﻖ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺬﺍﺕِ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺷﻘﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺃﺑﺎﺡَ ﻟﻨﻔﺴﻪِ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ، ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺻﺎﺭﺕ ﺑﺤﻴﺎﺋِﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ، ﺍﺷﺘﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻓﺄﻗﺴﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺭﺅﻳﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺣﻠﻤﺎً ، ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺭﻕ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﺛﻢ ﻳﺎﻓﻌﺎً ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺪﺏ
ﺣﻈﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﺎﻗﺘﺮﺏ ....
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺖِ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻞُ ﺣﻠﻤﺎً ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﻚ ﻭﻛﻨﺖ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺤﺚ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺃﻧﺖْ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﻄﻼً ﻭﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺷﻴّﺪﺕ ﻟﻲ ﺑﻴﺘًﺎ ﻓﺘﻤﻨﻴﺘﻚ .
ﺗﺒﺴﻢ، ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻟﺒﻄﻞ ﻗﻮﻻً ﻟﻌﺸﻴﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ، ﺯﺍﻝَ ﺟﻤﺎﻝُ ﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﺑﺴﺤﺮِ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻄﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺎﺳﻤﻴﻨﺔ
ﻋﺒﻘﺖ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﻭﺭﺩﺍً ، ﻧﻈﺮ ﻷُﻓﻖِ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ
ﺳﻜﻴﻨﺔ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻗﺮﺃﺕُ ﻋﻦ ﻓﺎﺭﺱٍ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻔَﺘﺎﺗﻪ ﻋﺮﻭﺳًﺎ ﻭﻓﻲ ﻓﻨﺠﺎﻧﻲ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﻤﺘﻄﻲ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊِ
ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺃﺻﻴﻠﺔ ، ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞِ ﺑﻠﻘﺎﺋﻚ ﺳﻜﻴﻨﺔ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭﻻﻣﺲ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺍﺋﻠﻬﺎ ﻗﻤﺮًﺍ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻣﻄﺮﻧﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﻤﻚ ﺷﻮﻗﺎً، ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﺃﻃﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺻُﺒﺤﺎً ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼُﺒﺢِ ﻻﻣﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤُﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺩﻓﺌًﺎ، ﻭﻗﺎﻝ :ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤُﻠﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻲ
ﻭﺳﺄُﻧﺸﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺷﻮﻗًﺎ ﻭﺃﺭﻭﻱ ﻟﻬﺎ ﺑﻠﻘﺎﺋﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻣﺮﺃﺓٌ ﺃﺟﻤﻞ