مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوم.. بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي- مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

يوم.. بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي- مجلة نجوم الأدب والشعر  Empty
مُساهمةموضوع: يوم.. بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي- مجلة نجوم الأدب والشعر    يوم.. بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي- مجلة نجوم الأدب والشعر  I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2016 9:49 am

قصة " يوم "
***********
بلغ من العمر 46 عام في يناير 2011 متزوج وربنا رزقه من الأولاد والبنات يعمل عامل في مطعم للفول و الطعمية " الفلافل " في يوم 25يناير خرج من منزلة متجهة إلي عامله ولا يعرف ماذا يحدث في البلد ولا يجيد علاقته بالسياسة مثل كثير جدا من المصريين الذين يسعون علي لقمة العيش فقط وجد مظاهرات تعم كل الشوارع لم يقدر علي وصوله إلي عمله عاد مرة أخري إلي البيت سأل علي بناته فلم يجد ابنته الكبري و سأله أمها هل البنت أخبراتك أنها تتأخر أو لم تعرف تعود من الزحام فقالت له أنها قالت سوف تخرج مع زملائها في مظاهرة اليوم اندهش من رد الأم وقلبه أنقبض وتلون وجه شعر بالخوف داخله وقلق علي أبنته ثم فتح التلفزيون يشاهد ماذا يحدث في البلد وجد قناة الجزيرة تعرض ناس في الشارع بالملايين والدم يملا الشوارع ، والشوارع بدون شرطة وهروب من السجون خلال أيام قليلة البلد عمتها الفوضى في كل مجال بعد ثمانية عشرة يوم جاءت أبنته سعيدة بعد تنحي مبارك وقالت له نحن فعلنا ما لم تقدره علي فعله دمعت عيونه علي كل الخراب والأقسام التي تم حرقها والرجال الذي قتلوا في يوم عيدهم الذي له ذكري غالية علي المصريين وهو يعد تخليدًا لذكري شهداء الإسماعيلية التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1956 بعد أن رفض رجال الشرطة بتسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي ، لكن أبنتي والشاب الصغير الذي لم يعلم كل شئ عن التاريخ انساقوا خلف صفحات الفيس بوك قال نعم نعاني كثير من قسوة العيش لكن كنا نريد تغير إلي الأفضل وليس خراب البلد وفي لليلي من هذه الليالي التي لم يعرف متي تنتهئ ذلك المحني وقف خلف نافذته في ليلي تملئها الغيوم يتذكر يوم ما تخرج من المدرسة الثانوية الفنية ولم يجد عمل القوي العاملة قد وقفت العمل لحملة الدبلومات بحث كثير عن عمل لم يجد غير بالواسطة والمحسوبية سلم أمره إلي الله رب العالمين وعمل في مهن مختلفة وأخيراً استقر في ذلك العمل وهو عامل في مطعم فول وطعمية وتزوج وربنا رزقه برزق أولاده وبكت عيناه علي الظلم الذي عاشه هو وجيل كامل فقال كان الظلم كبير وحلمنا كثير بالتغير لكن لم نحلم بالخراب الذي يحدث من سرقة ونهب وخراب ، برغم ذلك نظر إلي الدنيا أنها ستصبح لونها وردي وأن كل شي يكون جميل شطح بخياله وهو واقف خلف النافذة والمطر ينزل فوق الزجاج كموج البحر بأشكاله الجميلة شطح في الخيال أن بعد ذلك الثورات وسقوط الحكام كل من هم في الكراسي سوف يأخذه عبرة مما يحدث سوف تتوحد السودان و يتحد العرب وسوف تعود العراق سوف يتحدوا لكي يحرروا القدس الشريف أحلام يقظى ورديه ، وبعد مرور أيام علي التنحي ظهر أشياء كثيرة لم يستوعبها عقله رأي أن الحقيقة أصبحت كذب والكذب أصبح حقيقي كل شئ تربه عليه ويعلمه أختلف وتغير والوطواط الذي لا يظهر غير في الظلام ظهر بكثرة في كل مكان في الوطن الغالي عمت الكائنة علي الوطن والحزن خيم في كل مكان بعد وصول الإرهاب إلي كرسي الحكم كان حزين جدا سائل أبنته التي خرجت في المظاهرات قال لها : هل أنتي سعيدة و حققتى كل أحلامك قالت له : أكذب عليك إذا قلت أني سعيدة لآني لم أعرف السعادة في يوم من الأيام لكي أقول أنا سعيدة أم لا ، بخصوص أحلامي لم أحققها برغم جريت خلفها الكثير وتعب لكي أحققها لكن فات وقت الأحلام والتمني ولا يوجد غير الندم علي الماضي أو حالة التبلد وعدم شعوري بأي شئ حولي ، لو كنت أعلم لما اشتركت في مظاهرات ولا خرجت من بيتي قال له : هل ندمت علي ما فعلتي فقالت نعم قال لها لا تيسي أقفوا خلف طموحكم وحرر أرضكم من أيادي ظالم أقوي من الظالم الذي تنحي ، اسعوا علي تحريرها لقد استغلوا حماسكم وطموحكم في الأفضل واختاره يوم عيد الشرطة لكي يهدموا الآمن والأمان واستقرار الوطن ولكي يمرحوا كما يشئون ، ومرت الأيام إلي أن قامت ثورة 30/6 ورجع الوطن إلي أبنائه وبعد كل شئ حدث أصبح مهتم جدا بالإعلام ومتابعة ما يحدث لكن وجد الإعلام مازال يزرع الفتن ويهدم لا يبني كره أن يشاهد التلفزيون أصبح بالنسبة له مقزز و بعض الإعلاميين يضعوا البنزين علي النار في يوم ذهب لكي ينام بعد الغداء ورأي في منامه أنه الدنيا أصبحت بدون إعلام وعادت الأخلاق الجميلة والشهامة المصرية عاد المجتمع إلي القيم والأخلاق ثم دخلت زوجته لكي تصحي من النوم اصح لقد تأخرت علي العمل .
كتبت : فاطمة عربي
21 / 1 /2016
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوم.. بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي- مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ﺃﻳﻦ ﻣﻀﺖ...بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي _ مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻇﻠﻤﺘﻚ..بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻧﺠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ...بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي _ مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﺻﺪﻣﺔ...بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي _ مجاة نجوم الأدب والشعر
» ﻣﻨﺼﻮﺭﺓ ﻳﺎ ﻣﺼﺮ.. بقلم الكاتبة المصرية فاطمة عربي- مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: