ﻻﺭﺣﻴﻼ ﻭﻻﻓﺮﺍﻗﺎ.. ﺑﻘﻠﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ جميل أبو داود- ﻣﺠﻠﺔ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ

ﻳﺎﺷﺎﻏﻠﺘﻲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺑﻴﺖ ﺣﺰﻧﺎ ﻭﺍﻛﺘﺌﺎﺑﺎ
ﺃٌﻟﻘﻲ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﺑﺘﻐﻴﺖ ﻓﺮﺍﻗﺎ ﻭﺍﺭﺗﺤﺎﻻ
ﺍﻟﻲٌ ﺑﺤﺮﻓﻲ ﺃﻡ ﺍﻛﻮﻥ ﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﺭﺗﺠﺎﻻ
ﻳﺎﻗﺎﻓﻠﺘﻲ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺎﻟﻲ ﺑﻚ ﻭﺻﺎﻻ
ﻳﺎﺫﺍﻭﻳﺔ ﺑﺎﻧﻮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻛﻔﺎﻙ ﻗﻴﻼ ﻭﻗﺎﻻ
ﻫﻞ ﺻﺎﺭ ﺩﻣﻊ ﻣﻘﻠﺘﻴﻚ ﻋﺼﻴﺎ ﺃﻡ ﻣﺤﺎﻻ
ﺃﻡ ﺗﻮﺍﺭﻳﻦ ﺻﺒﺮﺍ ﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻫﻼﻻ
ﻳﺎﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻭﻥ ﺑﻤﺮﻗﺪﻱ ﻟﻦ ﺗﺮﻭﻣﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﺣﺘﻼﻻ
ﺗﺘﻨﻬﺪ ﺍﺭﺿﻲ ﺣﺎﺳﺮﺓ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﻣﻮﺕ ﻟﺘﻨﻈﺮ ﺳﻼﻣﺎ
ﺗﺰﻓﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻏﻤﺎﻣﺎ ﻓﺼﺎﻋﻘﺔ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﺍﺷﺘﻌﺎﻻ
ﻧﻔﻮﺳﺎ ﻟﻸﻟﻢ ﺳﻜﻨﻰ ﻭﻷﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻻ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻ
ﻳﺎﻗﺎﻓﻠﺘﻲ ﺍﺗﻤﻲ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻓﺎﻥ ﺑﺎﺭﺿﻲ ﺍﺣﺘﻼﻻ
ﻣﺎﺻﺤﺒﺘﻜﻢ ﺗﺸﺮﺩﺍ ﻓﻤﺎﻋﺪﺕ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﺍﻗﻼﻻ
ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺻﺎﺣﺒﺎ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻗﺒﺎﻻ
ﺗﺪﻋﻮﻧﻲ ﻟﺒﺎﺑﻜﻢ ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻗﺒﻮﻥ ﻣﻨﻲ ﺳﺆﺍﻻ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﺎﻫﻨﺖ ﻭﻣﺎ ﺭﺿﻴﺖ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﺰﻱ ﺍﺫﻻﻻ
ﻳﺎﻗﺎﻓﻠﺘﻲ ﺧﺬﻱ ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ ﻓﺴﻤﺎﺀ ﻭﻃﻨﻲ ﻟﻲ ﺃﺳﻤﺎﻻ
ﻭﺳﺘﺮ ﻋﻮﺭﺗﻲ ﺑﺘﺮﺍﺑﻬﺎ ﻓﻐﻴﺮﻫﺎ ﻟﻦ ﺍﻧﺎﻻ
ﺃﻧﺎ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﻟﻠﺮﺟﻮﻟﺔ ﺣﻜﻤﺎ ﻭﺃﻣﺜﺎﻻ
ﻟﺼﻴﻖ ﺍﻷﻡ ﺍﻧﺎ ﻓﻼ ﺷﺘﺎﺗﺎ ﻭﻻ ﺍﺭﺗﺤﺎﻻ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻃﻬﻮﺭ ﺃﺭﺽ ﻭﻟﻠﺮﺟﻮﻟﺔ ﺑﺎﻻﺭﺣﺎﻡ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀﺍ