أماه
( مفتتح )
بغداد عودي إن حضــــنك باردٌ
وموائد الأعضاء مدت للعشــــــــــــــــاءْ
أمي هناك مع الحروف زرعتها
علمًا ببطن الصَّبر يرتشف الإبــــاء
أرجوك لا لاتخبرى موتي بأني زرته ليلًا
فكل قصائدي ليست هجــــــــــــــــــــاء
وإذا شنقت على ترابك هيئي ..
نبض العروق فلا يفارقها النِّـــداء
لو أننا متنا جميعًا صدقي ..
أسطورة الرَّدع المحنط بالخفــاء
اّتٍ اليك وفي يديّ توابعـــــي !
لي موعدٌ قد حددته لنا الدِّمــــــاء
******
أمى تباركك السَّـمــــــــــــــــــــــاء
فبدون حبك لا نبات ولا نمــــــــــــــاء
أقسمت عند ندائها لو أنَّهـــــــــــا
ظمأت!
صببت لها حياتي كوب مـــــــــــاء
يا وردة نبتت بفردوس الرِّضا
تحنانها ألقى بدنيانا الصَّفــاء
ورضاك عني بلسمٌ متفـــــــردٌ
من جنة الرَّحمن يشفي كــل داء
هو كالوضوء حبيبتي في سجدتي
هاتي يديك ففيهما كل الــــدَّواء
بهما القلوب تعطرت بل أبصرت
للحب دربًا سار فيه الأنبيــــاء
يا بؤرة الكون الملقح بالرُّؤى
ميلاده أنت كما الرَّحـــمن شــــــــــــــاء
الشَّمس يشرق من دموعك بدرها
يأتي طواعيةً ليقرئك المســـــــــــــــــــاء
أماه قلبي لاينام فكفكفــــــــــــي
خوفي .. حنانًا عندما يغفو البكــــــــــاء
لاتحزني .. لاتحزني..
إنَّ عق حضنك شاردٌ !
وتثبتى فجميعنا لسنا ســــواء
سيعود يسبقه التخوف والأســى
وأظن أن قصيدتي فيها العـــزاء
******
هيا بنا .. هيا نصلى كلنا .. وجماعة!
ليأمنا في عيدها الشيخ الوفـــــاء
أماه اني طاعةً وتحيةً .. أشعلت في قلبي
أخيرًاً ثورةً
ليكون عيدك أمنا يوم الجــــــــــلاء
هو لن يكون هدية أو قبلة أو شمعة ..
بل طاعة عمياء يكسوها السَّخــــاء
سنكون جندك في المحبة كلنا
ونشيدك القوميِ أغنية العطــــــاء
والله لو كل القلوب لها صغت وتراحمت
ماعاد في الدُّنيا كسادٌ
لا.. ولا حتى شــــــــــــــــــقاء
******
حق اليتيم على الغصون نزوره
لا ليس من شيم الورود الانطـــــواء
هيا إليه فإنه في حزنـــــــــــــــه
ينأى وحيدًاً يرتجي بعض الغنـــــــاء
هو ليس في شوق إلى ألعابه ..
لا بل إلى حضن طريٍ
يحتويه بلا ريــــــــــــــــــــــــاء
إن التَّسامح في الحياة وديعة
ألقى بها الرَّحمن للدنيا ابتـــلاء
أم الشَّهيد إليك ألف تحيـَّـــــــةٍ
من كل قلب يرتجي عطر اللقـــــاء
هو بيننا حيٌ هنا في بطن أمتنا دمًا
لتلده طيرًا أخضرًاً كل النِّســاء
فاستبشرى فرحًا وغني مرحبًا
شجر الرُّجوع ثمارها طرح الوفــــــاء
يكفيك فخرًاً أن سيد جنَّتي
بجوار خير الخلق ينعي كربــــــلاء