ﻧﻬﺎﻳﺔ//
ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺸﺮﻕ
ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ ﻣﻠﻜﻲ
ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻧﺠﻮﻡ ﻻﻣﻌﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ
ﻭﻭﺟﻨﺎﺕ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻟﻮﺭﺩ ﺍﻟﺠﻮﺭﻱ
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺟﻨﺎﺕ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻋﻠﻰ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﻏﺎﺩﺭ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﺘﻪ
ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻏﻤﺘﻨﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻲ ﻟﻤﻦ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺪﻕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺗﻔﺮﻗﻨﺎ
ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺗﻮﺍﺟﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻣﻊ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻞ
ﺑﺪﺍﺕ ﺗﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﻻﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﺎﺀﻟﺘﻲ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ...ﻭﻓﺠﺎﺓ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻥ ﺍﻋﻮﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﺑﻘﻠﺐ
ﻣﺘﺮﺍﺟﻒ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻒ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﻟﻬﻴﺐ ﻓﻲ ﺣﻨﺠﺮﺗﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﻴﺪ
ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻲ
ﺫﻋﺮﺕ ﻭﺑﺪﺍ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀﻱ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﻣﺎﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ، ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﻌﺘﺮﻳﻨﻲ ﻭﻛﻨﺖ
ﺍﺣﺪﺛﻬﻢ ﻋﻦ ﺻﺒﺎﺣﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ، ﻭﺩﻗﺎﺀﻕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻣﻊ ﺍﻧﻲ ﺷﻌﺮﺗﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺭﻥ ﺟﺮﺱ
ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺭﻛﻮﺏ ﺍﻭﻝ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻂ
ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻳﺘﺴﺎﺭﻋﻮﻥ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻻﻭﻝ ﻣﺎﻭﻯ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﺳﻌﺎﻑ ﺑﺪﺍﺕ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﺻﻮﺍﺗﻬﺎ ﻣﻘﺘﺮﺑﺔ ﻣﻨﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻫﻞ ﺍﺳﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻭ ﺍﺳﺮﻉ
ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ .. ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺑﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀﻱ ﻭﻗﺮﺭﻧﺎ
ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻨﺮﻯ ﻣﺎﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻣﻨﺎ .. ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﻨﺎ !
ﺍﻻﺭﺽ - ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺑﺤﺮ ﺩﻣﺎﺀ ﻭﺑﺪﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﺎﻙ ﺍﺷﻼﺀ
ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﻋﺠﺰ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﻭﻧﺴﺎﺀ
ﺩﻣﻌﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﻨﻲ ﻻﺭﺿﻬﻢ ...ﻟﺴﺖ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﻭﻻﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻻﺳﻌﺎﻓﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ
ﺑﻮﺳﻌﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻬﻢ
ﺍﺭﺗﺠﻔﺖ ﻛﻞ ﺍﺿﻠﻌﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻫﻢ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ ﻃﻔﻞ ﻻﺯﺍﻝ ﺟﺴﺪﻩ ﺗﺤﺖ ﻛﻮﻣﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﺧﺮﺍﺟﻪ ﻭﻧﺠﺤﺖ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻪ ﺍﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ
ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻋﺎﻧﻘﻨﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﺍﻣﻲ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻣﻲ ﺍﻋﻴﺪﻭ ﻟﻲ ﺍﻣﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻌﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻣﻲ ﺍﻋﻴﺪﻱ ﻟﻲ ﺍﻣﻲ
ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻳﻨﺰﻑ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻭﺣﻘﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻣﻲ
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺎﺧﻮﺗﻲ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﻲ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻣﻲ
ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻣﻲ ﻣﺴﺮﻋﺔ .. ﻟﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ؟
ﻋﺎﻧﻘﺘﻬﺎ ﻇﻨﺘﻨﻲ ﺟﻨﻨﺖ
ﺑﻜﻴﺖ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺑﺤﺴﺮﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻌﻴﻨﺎﻫﺎ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ
ﻻﺗﻔﻌﻠﻲ ﻣﺎﻓﻌﻠﺖ ﺍﻣﻪ ﻻﺗﺘﺮﻛﻴﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ
ﻭﺩﻋﻮﺕ ﺭﺑﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﺎﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﺪﻳﻤﻬﺎ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻔﺖ ﺻﻮﺗﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻝ ﺩﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻱ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺭﺑﻚ ﺍﺭﺣﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ