إلى امي
أناديها بملء فمي
يناديها صريف الحبر بالقلم
لأثبت أني لاشيء
بلا أمي
سأبكي الصرخة الكبري
وأنكأ مرة أخرى
جميع الحزن والألم
على جسدي
أقطع مني شرياني
بقبض يدي
عسى إلا سألقاني
أعيش بعض ما عاشته في قدمي
زمانا كنت مغمورة بكل الحب
والسلم
زمان عشته طفلة
ولكن لست بالسهلة
سأمضي وحدي للماضي
على أفكار أنقاضي
أحاسب نفسي كالقاضي
على أني أنانية
بلا نية
أعذبها ولا أدري
كأي مجرم غيري
فكم من مجرم في أرض
مثلي أنا
لا يشكر
ولا يذكر
قرأت المادة الأولى
من القانون
لها عنوان
بأن المرء كالمسجون
يطبق دونما استثناء
ولو حتى على المجنون
لكم يا أيها السجناء
أنا طفلة
أنا من تحت
أقدام التي سهرت على
اليوم منحلة
من الدنيا
من الايام
إني اليوم في عطلة
أعيش عيدها أمي
بكل الحزن والألم
لأني لم أطق ردا
لخيرها حتى في حلمي