ﺍﺳﻤﺎﺀ ..بقلم الشاعر المصري ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺔ
ﺍﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺍﻟﻮﻟﻬﺎﻥ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﺩﻱ
ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺎ ﻏﻨﺪﻭﺭﺓ
ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻐﻴﺮﻭ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻭﺩﻫﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻜﺮﻭﺍﻥ
ﺑﻴﺴﺤﺮ ﻗﻠﺐ ﺍﺳﺘﺎﺫﻫﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﺍﻟﻔﻴﻦ ﺳﻴﻒ
ﻟﺘﺘﻌﻠﻢ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻜﻠﻢ
ﻳﺤﺲ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﺎﺫﻫﺎ ﻳﺴﺘﻨﻰ
ﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﺻﻔﻴﺢ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﻳﺤﺴﺐ _ ﻭﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻴﻪ
ﺗﻔﻮﺕ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﻣﻴﺖ ﺳﺎﻋﺔ
ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺧﺪﺍﻋﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻼﺡ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﻓﻆ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﺷﻖ
ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻧﺴﺎﻥ
ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺎﻋﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻨﺎﻥ
ﺑﻴﺮﺳﻤﻬﺎ
ﺑﺄﻟﻮﺍﻧﻪ
ﻗﺼﻴﺪﺓ " ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﺳﻤﺎﺀ "
ﻃﻠﺐ ﺇﻳﺪﻫﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ
ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﻣﺶ ﻭﺍﺿﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻈﺮ ﻷﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺷﺊ ﻓﺎﺿﺢ
ﺗﻔﻮﺕ ﺍﻟﺤﺼﻪ ﻣﻴﺖ ﺳﺎﻋﻪ
ﻭﻛﺎﺭﻩ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ
ﺑﻴﺤﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺎ ﺑﺘﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺑﻴﻬﺮﺏ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺼﺒﻲ ﻭﺑﺰﻳﺎﺩﺓ
ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻇﻢ ﻭﻣﺘﺤﻜﻢ
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻀﺮﺏ
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻐﻀﺐ
ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻠﻢ
ﻭﻻ ﻳﻬﺘﻚ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻭﻳﺴﺄﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻭﻳﺪﻋﻲ ﻳﺎﺭﺏ ﺗﺒﻘﺎﻟﻲ
ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﻭﻋﻨﻴﺎ
ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺭ ﻳﺮﻭﺡ ﺛﺎﻧﻲ
ﻭﻳﻄﻠﺐ ﺍﻳﺪﻫﺎ ﻭﻳﻮﺍﻓﻘﻮ
ﻭﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﺘﻠﻤﻴﺬﺗﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻴﺰﺗﻪ
ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺳﺘﺎﺫ
ﻳﺤﺐ ﻳﺮﺑﻲ ﻭﻳﻌﻠﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺘﺤﺐ ﺗﺘﻌﻠﻢ
ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻗﻠﺐ ﺍﺳﺘﺎﺫﻫﺎ