ﺷﻖٌ ﻟﺒِﺲَ ﻣﺨﻴﻄَﻪ :
------------------
ﺃﻟﻮﺡُ ﺑﻴﺪﻱ ﺑﻴﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﺃُﻋﺪَّ ﺷﻘﻮﻕ ﺛﻮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﺮﻫﻞ
ﺍﺟﺘﺰﺉُ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻣﻦ ﺳﻜﻴﻨﺘﻲ
ﺑﻴﻦ ﺑﺤﺮٍ ﻣﻠﺘﻄﻢ ﻫﺎﺋﺠﺔٌ ﻏﺪﺍﺋﺮﻩ
ﺃﺻﺎﺥَ ﺑﻔﻜﻴﻪ ﺍﻟﻤﻜﺸﺮﻳﻦ
ﻟﻴﻠﺘﻬﻢَ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﻦ
ﺷﺎﺋﻚٌ ﺣﺎﺋﻄﻲ ﺍﻟﻤﺼﻤﺖ
ﺃﺻﻠﺤﺖُ ﻛﻞَّ ﺛﻘﻮﺏ ﺯﻣﺎﻧﻲ
ﺃﺭﻗﻌﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪٍ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ
ﺃﻭﺻﻠﺖُ ﻭﺻﺎﻟﻬﺎ ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ
ﺳﺄﻧﺜﺮُ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮِ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﺼﺎﺋﻐﻴﻦ
ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺨﺪﻭﺵَ ﺗﻌﻤﻞُ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ
ﻓﻲ ﺳﻨﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻧﺒﺘﻪ ﻛﻞَّ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ
ﻣﻦ ﺻﺮﺧﺎﺕٍ ﻭﻗﺪﻭﺩٍ ، ﻭﺷﻖٍ ﻻ ﻳُﺨﺎﻁ
ﻭﺃﺭﺑﺎﻉِ ﺃﻧﺼﺎﻑِ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﻢ
ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄﺕُ ﺑﻬﺎ
ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ
ﻓﻲ ﺟﻴﻮﺵٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ
ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺼﻠﺢُ ﻣﺎ ﺃﻓﺴﺪﻩ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ
ﺃﺿﻐﺎﺙُ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖْ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﻟﺘﺮﺍﻭﺩﻫﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ
ﺃﺧﻼﺹٌ ﻣﻦ ﺗﺮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻲ !
ﻣﻦ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺪﺩ ﻟﻠﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻭﻟﺒﺔ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺭﻳﺮ ﺯﻣﻦ ﻏﺎﺋﺐٌ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻼﺹ
ﻛﻤﺤﺾ ﻓﻜﺮﺓ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﺗﻌﺘﻠﻲ ﺍﻷﺣﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻮﻟﻘﺔ
ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺑﻴﺖ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ...