ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ
ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ
ﻳﻀﻲﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻳﺒﺘﻜﺮ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻠﺮﻏﻴﻒ ﻭﻳﺮﺳﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻤﺴﺎ ﺗﺸﺮﻕ
ﻭﻣﻦ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ ﻫﻲﺀ ﺟﺴﺮﺍ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ
ﻭﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﻟﻠﻘﻄﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ
ﺃﺭﺳﻞ ﺣﻘﺎﺋﺒﻪ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ
ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺳﻮﻣﺮ
ﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﺍﻧﻜﻴﺪﻭ ..
ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﺑﺎﺑﻞ ﻣﻜﺘﻈﺔ ﺑﺎﻟﺬﺋﺎﺏ ...
ﻭﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺨﻤﻮﺭ ﻳﻌﺮﺑﺪ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ...
ﻋﻠﻰ ﺷﻄﺂﻥ ﺩﺟﻠﺔ ﻳﺒﺲ ﻋﺸﺐ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ
ﻣﻘﺘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ..
ﻣﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺵ
ﻭﺷﻤﺴﻚ ﻓﺎﺭﻫﺔ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻣﺼﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﺭﺍﻥ
ﺩﻗﻮﺍ ﺑﻜﻔﻚ ﻣﺴﻤﺎﺭ ...
ﻭﺑﻜﻔﻲ ﺩﻗﻮﺍ ﺃﻟﻮﺗﺪ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺤﻤﻰ
ﻳﻬﺬﻱ ...
ﻳﺮﺗﺸﻒ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ
ﻗﺪﻣﺎﻩ ﺛﻤﻠﺔ ... ﺧﺎﺋﺮﺓﺍﻟﻘﻮﻯ
ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ
ﺗﻘﺮﻉ ﺍﻻﺟﺮﺍﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻭﻳﺪﻕ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ...
ﺃﺗﺴﻤﻊ ﺍﻟﺼﺪﻯ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﻣﻨﺴﻴﺔ
ﻳﻌﺘﻠﻲ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﺻﺪﺃ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ
ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺗﻔﺘﺮﺱ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ
ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﻫﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺗﻐﻄﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺴﺘﺎﺀ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺗﻌﺎﻗﺮﻩ ﻧﺰﻭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﺗﺎﻕ ﻟﻠﺒﺮﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻔﺎﺭ ...
ﻣﻮﻣﺲ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ
ﺗﻐﻮﻳﻪ ﺑﺄﺣﺘﺴﺎﺀ ﻛﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻴﺬ ...
ﺗﺠﺮﻉ ﺍﻟﻌﻠﻘﻢ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻓﻄﻴﺮ ﺑﻨﻲ ﺻﻬﻴﻮﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻡ
ﻧﺼﻒ ﺍﻵﻟﻪ ﺍﻧﺖ ...
ﺗﺼﺮﺥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ
ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺨﺬﻻﻥ
ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻌﺎﺭ
ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﻌﺪﻝ
ﺣﺎﻛﻤﻮﻙ
ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻚ ﻣﺠﺮﻡ ﺣﺮﺏ ..
ﻳﺤﺘﺢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻭ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﻳﺦ
ﻳﺮﻏﻲ ﻭﻳﺰﺑﺪ ...
ﻳﺒﺮﻕ ﻭﻳﺮﻋﺪ ...
ﻳﺴﺮﺝ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻭﻳﻤﺘﻄﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮﻡ
ﻳﻌﺪﻭ ﺣﺼﺎﻥ ﺟﺎﻣﺢ
ﻭﻳﻨﺰﻉ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﻌﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻜﻮﻓﻴﺔ
ﻳﻠﻘﻲ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﺭﺃﺱ ﻣﺤﺸﻲ ﺑﺎﻷﻭﻫﺎﻡ
ﻭﻳﺰﺣﻒ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺭﻱ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﺸﺐ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ