ﻳﺎ ﻗﺪﺱ
ﻳﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
ﻳﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺳﻴﺠﻮﻙ ﺑﺎﻷﺷﻮﺍﻙ
ﺑﺎﻷﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﺬﻫﻴﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﺸﻮﻫﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭ ﺑﺎﻟﺪﺟﻞ
ﻗﺪ ﻣﺮﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ
ﻭ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮ
ﻳﻌﺒﺮﻭﻥ ﺑﻲ
ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺮ
ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ
ﻳﺮﺳﻤﻮﻥ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ
ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﻭ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ
ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮ ﻳﺘﺴﺎﻗﻄﻮﻥ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﺩﺭ ﻫﻢ ﻳﺘﺪﺍﻓﻌﻮﻥ
ﻭ ﻛﻤﺎﺋﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻫﺘﺎﻙ
ﻣﺮﺍﺑﻄﻮﻥ
ﺑﺎﻟﻨﺒﻴﻄﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﻠﻴﻌﺔ
ﻧﺼﺒﻮ ﺍﻟﻜﻤﺎﺋﻦ ﻭ ﺍﻟﻔﺨﺎﺥ
ﻭ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻫﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ
ﻳﺮﺷﻘﻮﻥ
ﻭ ﺍﻫﺪﺍﻓﺎ ﻳﺼﻴﺒﻮﻥ
ﺭﺣﻤﺎﻙ ﺭﻳﻲ
ﺑﻘﺪﺱ ﻣﺴﺮﻯ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
ﻭ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﻣﺮﻳﻢ
ﻭ ﺟﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ
ﻳﺤﻜﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺷﻤﺲ ﻭ ﺃﻗﻤﺎﺭ
ﻭ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ
ﻣﻦ ﺩﻡ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﻌﻮﻱ
ﻇﻠﻤﺎ ﺃﻟﻢ ﺑﻪ
ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺓ ﻳﻮﺳﻒ
ﻭ ﻋﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺑﻴﻀﺖ
ﻟﻔﺮﺍﻕ ﻣﺤﺒﻮﺏ
ﺃﺿﻨﺎﻩ ﺍﻟﺤﺘﻴﻦ ﻭ ﺃﻧﻬﻜﺎ
ﻭ ﻗﻤﻴﺺ ﻳﻮﺳﻒ
ﺇﺫ ﺃﺷﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ ﻓﺄﺑﺼﺮﺍ
ﻳﺎ ﻗﺪﺱ
ﻻ ﺗﺸﺒﻬﻚ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ
ﻓﺄﻧﺖ ﻫﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ
ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻧﺖ
ﺃﻧﺖ ﺃﻧﺖ
ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻧﺖ
ﻳﺎ ﻗﺪﺱ ﺍﻷﻗﺪﺍﺱ
ﻭ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
ﻭ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺃﻧﺖ
ﻳﺎ ﻗﺪﺱ
ﻳﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ