ﺑﺆﺱ
ﺃﻧﺎ ﻛﺌﻴﺐ
ﺻﺮﺧﺖ ﺭﻭﺣﻰ
ﻓﻼ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﺣﺪ
ﻏﻴﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ
ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻛﺂﺑﺘﻲ ﻣﺮﺓ
ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣًﺎ
ﻣﺘﻠﻔﺤﺎ ﺑﻐﺮﺑﻪ ﺭﻭﺣﻰ
ﺃﺣﺰﺍﻧﻰ ﺗﺘﻼﻋﺐ
ﺑﺎﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﻮﺗﺪ
ﺗﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ
ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻧﺴﻰ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ
ﻭﺑﺆﺳﻲ
ﻟﻘﻴﺖ ﺑﺆﺳﻲ
ﻭﺣﻈﻰ ﺍﻟﺘﻌﻴﺲ
ﻳﻌﻴﺸﺎﻥ ﻣﻌﺎ
ﺑﻴﻦ ﻧﻮﺍﺟﺰﻯ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻭﺗﺎﺭﺍﻟﻤﺴﺪ
ﻣﺨﺎﻟﺒﻪ ﻧﺎﻋﻤﻪ
ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻳﺆﺭﻗﻨﻲ
ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺘﺄﻟَّﻢ
ﺃﺗﻠﻮﻥ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﺪ
ﺳﺄ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻋﻨﺪ ﺑﺰﻭﻍ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺃﺣﺪِّﻕُ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺁﻥ
ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺗﺒﺼﺮﺍﻥ
ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻟﺪ
ﺑﺄ ﻓﻜﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻄﺔ
ﺳﺎﻣﻀﻲ ﻭﺃﻋﺒﺮ
ﻭﺃﺭﻧﻮ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﻌﻴﺪًﺍ
ﺳﻮﻑ ﺃﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺭﺩﺓ ﺳﻮﺍﺩﻩ
ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻭﺷﺎﺡ ﺃﺧﻀﺮ
ﻓﻬﻞ ﻳﺒﺼﺮ
ﻭﺍﻋﻠﻖ ﺍﺣﻼﻣﻪ ﺑﻜﻞ ﺳﻨﺪ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻴﻨﻲ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ
ﺃﺣﺲ ﻗﻠﺒﻲ
ﺣﺰﻳﻨًﺎ ﻣﺜﻞ ﻗﺒﺮ ﻣﻐﻠﻖ
ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻴﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻟﻢ ﻳﺒﻖَ ﺑﻴﻦ ﺟﻮﺍﺭﺑﻪ ﺑﻠﺪ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ
ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﺃ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻜﻴﻨﺎ ﻣﻌﺎ
ﻣﺘﻌﺎﻧﻘﻴﻦ
ﺍﻵﻥ ﺗﻨﺤﺪﺭ
ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺰﻳﻒ ﺍﻟﺒﻠﻴﺪ
ﺗﺪﻓﻦ ﺍﻷ ﻭﻫﺎﻡ ﺧﻠﻒ ﺯﺑﺪ ﻙ
ﻭﺗﺤﺼﻰ ﺣﺒﺎﺕ ﻗﻠﺒﻰ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ
ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻰ ﻇﻞ ﺃﻭﺟﺎﻋﻚ
ﻭﺃﻭﺟﺎﻋﻰ
ﻛﻴﻒ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺑﻼﻭﻋﺪ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ
ﺑﻴﻦ ﻭﺟﻨﺎﺕ
ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ
ﻭﺟﻠﺪ