شهْدُ العِتَاب
سَﻻمٌ عليْكَ يا سيِّدي
يا مَن أهَديتُك حبِّي
مُغَلفاً بشِغافِ قلبِي
وَالحنِين
إِنْ كنْتَ نَاسِيا أذَكِرُك
ما بخِلتُ عليْك يوْما
رغْم أسَى البُعدِ
و هَجرِ السِّنين
أحبَبتكَ حبّا صَادقاً
نَابعاً منَ الحَشَى
وَ مِن زَفَراتِي
والطَّنِين
يَاويحِي
أَبعدَ كُلِّ هذَا
تصْلُبُه علَى أعْتَاب
الشَّجَن واﻷَنِين؟
حَسبْتَ هَواكَ عِشْقاً
نَزفتْ لهُ شَرايِينِي
وَ ازدَاد جَُرحُه عمْقا
حَسبْتهُ أمناً وَ سَﻻماً
وَجدْتهُ ناراً محْرقَة
صِدْقا
لِمَ كلِّ هَذا؟
هَل جَزاءُ الصَّادِق
جرحا و هجْرا؟
ﻻَ تبتَئِس يَاقلْبِي
سَيعُودُ لنبْضِك
الحَياة
فَالهَجرُ محَطَّة
وَالنَّسْيانُ
مِن رَبِّ العِباد
رَحمِةٌ وَ عَدْﻻ
نجيبة ارهوني