ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺻﺎﺏ ﻓﺆﺍﺩﻱ
ﻭ ﻣﻦ ﺩﻕ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ,
ﻭ ﻓﺘﺢ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻲ
ﺃﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻪ ؟
ﺃﻡ ﺗﺮﺍﻩ ﺳﻮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺰﻯ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ
ﻭ ﻣﺰﻕ ﺗﺎﻣﻮﺭ ﻗﻠﺒﻲ ؟
ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﺃﻧﺎﺱ ﻋﺸﺎﻕ ﺿﺤﻮﺍ ,
ﻓﻤﺎﺗﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻭ ﺃﻧﺎﺱ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ .
ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻻ ﺯﻟﺖ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻌﺪ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ :
ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﺪﺍﺀ _ ﺍﻟﺪﺍﻟﺘﻮﻥ _
ﻻ ﺃﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ..
ﻭ ﻻ ﺃﺟﺪ ﺃﻧﻴﺴﺎ ﻣﺮﻳﺤﺎ
ﻏﻴﺮ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻴﻞ ,
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ
ﻓﻸﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﻋﺸﺎﻗﻬﺎ !!..
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﺖ ﺯﻓﻴﺮ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ..
ﻭ ﻏﺼﺖ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﻕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻭ ﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﺩﻫﻤﺎ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ .. !!
ﻟﻘﺪ ﺗﺨﺜﺮ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻲ
ﻭﺍﻧﺴﺪﺕ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﻓﻠﺒﻲ
ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﺃﻟﻤﻪ ﻭ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭ ﻧﺪﺍﺀﻩ
ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻟﻘﻴﺎﻫﺎ
ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﺯﻓﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺧﻤﺮ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ
ﻟﻴﻐﺬﻱ ﺧﻼﻳﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﻜﻤﺸﺔ
ﻭ ﻳﺴﻘﻲ ﻋﺼﺎﺭﺍﺕ ﺣﺒﻪ ...
ﻟﻜﻦ
ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﻳﻌﻮﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻟﻴﺘﻪ ﻳﻌﻮﺩ
ﻭ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻌﻪ ﺍﻷﺣﺪﺍﻕ ..
ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻌﻮﺩﻳﻦ ﻭ ﻻ ﺗﺮﺣﻠﻴﻦ
ﻭ ﺗﻘﺎﺳﻤﻴﻨﻨﻲ
ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﺃﺟﻔﺎﻧﻚ
ﻓﻬﻢ ﺩﻭﺍﺀ ﻭ ﺷﻔﺎﺀ
ﻟﺠﺮﻳﺢ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻨﺰﻑ ﺩﻣﺎ
ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻗﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺜﺎﻟﻚ