ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﺳﻢ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﺷﺘﻖ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ
ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺗﺪﻏﺪﻍ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻃﻴﻒ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻣﺤﻠﻘﺔ ﺑﻴﻦ
ﺃﻧﻴﻦ ﺍﻷﺳﻄﺮ
ﻭﻧﺮﻯ ﻣﻤﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﻭﺍﻷﺩﺏ ﻻ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﻣﺠﺮﺩ ﺃﻗﻼﻡ ﺗﺴﻄﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺗﺮﺗﺒﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺭﻭﺡ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻲ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡ ﻓﻲ ﻛﻬﻒ
ﻣﻈﻠﻢ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻮﺗﻘﺔ ﺍﻷﻧﺎ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺰﻳﻔﺔ ﺣﺪ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻳﺘﻠﻮﻧﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﺎﺀ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﺣﻘﻴﺮﺓ
ﻭﻏﻴﺮ ﺳﻮﻳﺔ
ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﺑﻄﻮﻥ ﺟﻮﻓﺎﺀ ﺧﻠﻴﺔ ﻻﺗﻔﻘﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻞ ﻋﺘﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻧﻐﻢ ﻧﺸﺎﺯ
ﻭﺍﻗﻼﻣﻬﻢ ﺃﺫﻳّﺔ ﻭﻟﻐﺘﻬﻢ ﻣﻬﺰﻭﺯﺓ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺑﻼ ﺭﻭﻳّﺔ ﻛﺼﺤﺮﺍﺀ ﺟﺮﺩﺍﺀ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺣﻴّﺔ ﺍﻓﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﺬﺍﻗﻬﺎ ﻭﺣﺴﻨﻬﺎ ﻭﺫﺑﺤﻮﻫﺎ ﻓﺘﻴّﺔ
ﻓﻬﻢ ﻋﺎﻟﺔ ﻳﻘﺘﺎﺗﻮﻥ ﻓﺘﺎﺗﻬﺎ ﻭﻳﺤﻔﺮﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻴّﺔ ﻭﻳﺪﻗﻮﻥ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﻳﻠﺒﺴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﻔﻦ
ﺟﺎﺋﻔﺎ ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﻫﺪﻳّﺔ
ﻫﻢ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﻳﺘﻼﻋﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﻭﻫﻢ ﺑﻼ ﻫﻮﻳّﺔ
ﻫﺬﺍ ﻋﺘﺎﺏ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻋﺸﻘﺖ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﻭﻇﻠﻢ ﻓﺤﻮﻯ ﻧﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ
ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴّﺔ