ظنون
اختر لنفسكَ أيّ بابٍ وانطلقْ
غرد على كلِّ المرافئِ والحصونْ
أشعلْ لهيبك بالفؤاد مرنِّماً
العقل غاب بحبِّك المتهوِّر المتسارع
المشتاق نوعا من جنونْ
كالطير تهفو لقبلةٍ
والليل يجري للمجونْ
لا شمس تشرق من رحيقك إنما
عطشٌ كماء البحر لا يروي
سهادا ظامئا
يغشى العيون
قل لي بربْك
ما بكَ؟
أمْ هلْ تخون؟
من أيٍّ باب انطلقْ
سأغلِّقُ المِزلاج خلفك أرتمي
ويذوب عقلي منهبا
وتهيم بالنفسِ الظنون
سامح لطف الله