ﺑﻜﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺫﺭﻓﺖ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺩﻣﺎً، ﺯﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﻣﺮﻗﻄﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﻤﻼﺑﺲ ﻋﺮﺱ ﻫﻨﺎﻙ .
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻀﺖ ﻭﻫﻦ ﺟﺎﻟﺴﺎﺕ ﻧﺎﻇﺮﺍﺕ ﻧﺎﻃﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻫﻦ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﺻﻐﻴﺮ، ﺗﻜﺎﺩ ﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻓﻴﻪ ﻳﻀﻲﺀ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ، ﻭﺑﺼﻴﺺ ﺷﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﺀ ﻳﺤﻄﻢ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺷﺒﺢ ﺍﻟﻈﻼﻡ،
ﺑﺎﺣﺜﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﻮﺭ ﻭﺻﺨﻮﺭ ﻭﺣﻄﺎﻡ، ﻣﺘﻌﺜﺮﺍﺕ ﺑﺎﻛﻴﺎﺕ ﻻﻃﻤﺎﺕ، ﻳﻨﺎﺩﻳﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﻄﻞ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﻮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻬﻢ، ﻳﺎ ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻗﻢ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﻚ ﻭﺍﻟﺒﺲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻟﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﻪ ﺛﻮﺏ
ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻮﻋﺪﻩ، ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺎﻝ ﻟﺘﺮﻯ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺳﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ، ﻗﻢ ﻭﺍﺣﻀﻦ ﺃﺑﺎﻙ
ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺘﻀﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻖ، ﻗﻢ ﻓﺎﻟﻮﻃﻦ ﻳﻨﺎﺩﻳﻚ ﺃﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﻚ ﻭﻓﻖ، ﻓﺠﻤﺎﻝ ﺭﻭﺣﻚ ﻳﻤﻸ
ﺍﻷﻓﻖ