ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺘﺴﻤﻴﻦ
ﻳﺎ ﺃﻧﺖِ
ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﺏٌ ﻣﻨّﻲ ﺇﻟﻴﻚ
ﻭﺷﺎﺭﺩٌ ﻣﻨّﻲ ﻧﺤﻮﻙ
ﻷﻧﻚِ ﻣﻦ ﻛﻔﻮﻑِ ﺍﻟﻐﻴﻢِ ﺃﻟْﻄَﻒ
ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺴﺎﻡِ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺃﺟﻤﻞ
ﺍﺗﺠﺎﻫﻲ ﺇﻟﻴﻚِ ﻭﺣﺪﻩ
ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻟﻲ : ﺑُﻜْﺮَﻩ
ﻭﺃﻧﺖِ ﻟﻢ ﺗَﺮﺟِﻌﻲ ﺑَﻌْﺪ
ﻭﺃﺳﺄﻟُﻚِ ﺃﻱُّ ﺑُﻜْﺮَﻩ ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ؟
ﻓﻮﺟﻮﺩُﻙِ ﺯﺭﻉَ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭَ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ
ﻣُﺮَّ ﺍﻷﻳﺎﻡِ ﻧﺴّﺎﻧﻲ
ﻭﻣﻸﻫﺎ ﻓﺮﺣًﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻲ
ﻭﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖُ ﺇﻻ ﺣﺮﻭﻓﻲ
ﻷﺭﺍﻙِ ﺃﻣﺎﻣﻲ
ﻓﻤُﺪّﻱ ﺣﺒﻞَ ﻭﺻﺎﻟﻚ
ﻭﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺿﻢُّ ﻣﻼﻣﺢَ ﺻﻮﺭﺗﻚ
ﻷﻋﻴﺶَ ﺑﻮﺟﻮﺩﻙ
ﻓﻲ ﺣﺮﻭﻓﻲ ﺃﻗﺼُﺪُﻙ
ﻭﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﺃﺷﺘﺎﻗﻚ
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺗﻨﻔﺴُﻚِ ﻋﺸﻘًﺎ
ﻻ ﻳﻠﻴﻖُ ﺇﻻ ﺑﻚ
ﻭﻻ ﺃﺷﺘﺎﻗُﻚ ﺇﻻ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺗﻨﻔَّﺲ
ﻟﻦ ﺃُﺻَﺪِّﻕَ ﺑﺄﻥَّ ﻟﻚِ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺷﺒﻴﻬﺔ
ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝِ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥَ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻗﻤﺮًﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ..
ﻛﻨﻘﻄﺔٍ ﻓﻲ ﺁﺧﺮِ ﺍﻟﺴّﻄﺮِ ﻭﺣﻴﺪﺓ
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺘﺴﻤﻴﻦ
ﺗﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ