ﻫﺮﻃﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ... بقلم الكاتبة السورية رسمية رفيق طه- مجلة نجوم الأدب والشعر

-ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳﻘﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻭ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﺘﺪﻧﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﺧﻼﻗﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺻﺒﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺑﻀﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﻴﺲ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻼﺋﻢ ﻭﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﻗﺺ ﺑﺎﺟﺴﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺳﻢ ﻣﻌﻨﻰ
ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻞ ﻭﻣﺒﺮﺭﺫﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮﺳﺄﻟﻨﺎ - ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻪ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻼﺣﻢ ﻣﻊ
ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻱ ﺗﻄﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻼﻧﻔﻼﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﺻﻴﻞ ﻟﺠﺬﻭﺭ ﺑﻌﺜﻨﺎ --ﺍﻱ
ﺗﻄﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻄﺒﻞ ﻭﻧﺼﻔﻖ ﻟﻜﻞ ﻛﺬﺑﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻜﻠﻠﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ -ﺍﻱ
ﺗﻄﻮﺭ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﺑﻬﻬﻢ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺑﻘﻠﻮﺏ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺫﺋﺒﺔ
ﻟﻼﻓﺘﺮﺍﺱ --ﺍﻱ ﺗﻄﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﻭﺧﺼﻮﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﻫﻞ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﺳﻠﺤﺔ ﻧﻤﺎﺀ ﻭﻋﻠﻮ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺮﺗﻘﻲ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ -ﺍﻱ ﺗﻄﻮﺭ ﻭﻣﺒﺮﺭﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﺮﻫﺎﺕ
ﺣﻮﻝ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺤﻴﺎ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻴﺖ ﺳﻮﺍﺀ ﻻﻥ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻲ
ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﺎﺫﺍﻟﻢ ﻳﻮﺛﻖ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻓﻘﺪ ﺑﻄﻠﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ---ﺍﻱ ﺗﻄﻮﺭ ﻭﺯﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺳﻮﻯ ﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺯﻣﻦ ﻟﻮ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﻟﻌﺒﺮ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻛﺘﺎﺏ ﺟﻤﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ --- ﻓﻬﻞ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﻘﻀﻲ
ﺑﺎﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﺍﻡ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻫﻞ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻡ ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ --- ﻓﺤﺎﺿﺮﻧﺎ ﻭﺍﻧﺴﺎﻧﻨﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ -----------ﻣﺴﺎﺀ
ﺍﻟﺨﻴﺮ
----