ﺍﻟﺤﺐ ﺗﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻻﻭﻝ : ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﺗﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﻮﻝ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﻛﻞ ﻭﺣﺪ ﻻﺳﻌﺎﺩ ﻻﺧﺮ ﻓﻼﺑﻦ ﻳﺠﻬﺎﺩ ﻻﻗﻨﺎﻉ ﺍﻣﻪ ﺑﺤﺒﻪ
ﻟﺤﺒﻴﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﺗﻀﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﺳﻌﺎﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺭﺿﺎﺀ ﺍﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻌﻠﻮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺿﺤﻮ ﻓﻲ ﺳﻴﺒﻞ
ﺣﺒﻬﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺒﺢ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ .ﻫﻮ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ .. ﻫﻲ ﻣﺘﻴﻤﻪ ﻓﻲ ﻋﺸﻘﻪ ﻭﺣﺒﻪ .. ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﺭﻭﺣﻴﻦ
ﻓﻲ ﺟﺴﺪ . ﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻔﺮﻗﺘﻬﻢ .. ﺍﺻﺒﺢ ﺣﺒﻬﻢ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻪ
ﺍﻻﻣﺜﺎﻝ . ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻗﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ..ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻫﻠﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻤﻨﻌﻮﺍ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﺐﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .. ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ .. ﺭﻏﻢ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻌﺾﺍﻻﻫﻞ .. ﻭﺍﻛﺘﻤﻞ ﺣﺒﻬﻢ ﺍﻵﻥ .. ﻫﻲ ﺍﺣﺒﺘﻪ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻻﺗﺮﻯ ﺑﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻟﻮ ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﻫﻮ
ﻣﺠﻨﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ .. ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .. ﻗﻀﻮﺍ ﺃﺣﻠﻰ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ .. ﻭﺃﺣﻠﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ .. ﻭﻣﺮ
ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎﺷﻬﺮ .. ﺷﻬﺮﻳﻦ .. ﺛﻼﺛﻪ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﺳﻨﻪ ﻛﺎﻣﻠﻪ .. ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﺣﻠﻢ
ﺟﻤﻴﻞﺗﻤﺘﻌﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺗﻤﻨﻮﺍ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺼﺤﻮﻥ ﻣﻨﻪ ... ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ .. ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ
ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﻭﻟﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ .. ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺐ .. ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ... ﻭﺣﺼﻞ ﻫﺬﺍﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻢ ..
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻏﺎﺿﺒﺎً ... ﻓﺄﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻘﺎﻝ :
ﺍﻣﻴﺮ : ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺍﻻﻡ : ﻭﺑﻨﺒﺮﺓ ﺣﺎﺩﺓ ﺃﻱ ﺻﺒﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ ؟ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻇﻬﺮﺍً
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ؟
ﺍﻣﻴﺮ :ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ !
ﺍﻻﻡ : ﺍﺗﺮﻙ ﻋﻨﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻭﺍﻵﺫﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﻣﻼﺑﺴﻚ ﻭﺗﻌﺎﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ,, ﻫﻴﺎ ﻻ
ﺗﺘﺄﺧﺮ !
ﺍﻣﻴﺮ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ .. ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟
ﺍﻻﻡ : ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺗﻌﺎﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﺄﺧﺮ .. ﺃﺭﻳﺪﻙ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻬﻢ ..
ﺍﻣﻴﺮ : ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ .. ﺳﻮﻑﺃﺗﻨﺎﻭﻝ ﻓﻄﻮﺭﻱ ﻣﻊ ﻓﺮﺡ ) ( ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﺳﻮﻑ ﻧﻤﺮ ﻋﻠﻴﻛﻲ ..
ﻭﻟﻦ ﻧﺘﺄﺧﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﺍﻪ ..
ﺍﻻﻡ : ﻭﺑﻨﺒﺮﺓ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﻏﻀﺐﻣﺎﺫﺍ ؟ .ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻤﺸﻲ ﺇﻻﻣﻌﺎﻫﺎ ؟ﻭﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﺇﻻ ﺑﺼﺤﺒﺘﻬﺎ .. ﺍﺗﺮﻛﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺗﻌﺎﻞ ﺑﻤﻔﺮﺩﻙ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻣﻌﻚ . ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻵﻥ .. ﻭﻻﺗﺘﺄﺧﺮ
ﺍﻣﻴﺮ : ﻭﺑﻨﺒﺮﺓ ﺣﺰﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻻ ﺗﺤﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﺑﻓﺮﺡ
ﺗﺮﺗﺐ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ .. ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ .. ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﻭﺩ
ﻓﺮﺡ : ﺣﺒﻴﺒﻲ . ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ ؟ ﻟﻘﺪ ﺟﻬﺰﺕ ﻟﻚ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ..
ﺍﻣﻴﺮ : ﻻ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺃﻣﻲ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻬﻢ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ ..
ﻓﺮﺡ : ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ..
ﺍﻣﻴﺮ : ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ .. ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻣﻴﺮﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻜﻠﻤﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ
..........................................................
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺍﻣﻴﺮ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺣﺒﻪ
ﻭﻫﻨـــــــﺎﻙ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺍﻣﻴﺮ ...
( ﻓﺘﺤﺖ ﺃﻡ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻪ :
ﺍﻻﻡ :ﺑﺬﻣﺘﻚ ﻛﻢ ﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻚ ؟
ﺍﻣﻴﺮ : ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ..
ﺍﻻﻡ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ؟ﺳﻨﺔ ؟ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ !
ﺍﻣﻴﺮ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ؟ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺰﻭﺍﺟﻲ ؟
ﺍﻻﻡ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﺄﻝ ؟ ﺃﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ ؟
ﺍﻣﻴﺮ : ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ! : ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ؟
ﺍﻻﻡ : ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﻧﺮ ﻣﻨﻚ ﺷﻴﺌﺎ !
ﺍﻣﻴﺮ : ﻣﻨﻲ ﺃﻧﺎ ؟
ﺍﻻﻡ : ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ .. ﻣﻨﻲ ﺃﻧﺎ ؟ .. ﺃﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﻨﺤﺲ
ﺍﻣﻴﺮ : ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻜﺪﺭ : ﺃﻣﻲ .. ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻟﻴﻨﻪ ؟
ﺍﻻﻡ : ﺑﺬﻣﺘﻚ .. ﺃﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺮﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ؟
ﺍﻣﻴﺮ : ﻳﺎ ﺃﻣﻲ .. ﺃﻧﺠﺒﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻡ ﻟﻢ ﻧﻨﺠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺨﺼﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻘﻂ .. ﺛﻢ ﻟﻢ
ﻳﻤﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻮﻯ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ؟
ﺍﻻﻡ : ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺗﺘﻄﺎﻭﻝ ﻋﻠﻲ .. ﺍﻟﻌﻴﺐ
ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻚ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻨﺤﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ !
ﺍﻣﻴﺮ : ﺃﻣﻲ ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ .ﻳﻜﻔﻲ .. ﻻ ﺗﻈﻠﻤﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ ..
ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺍﻻﻡ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻴﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ
ﺍﻻﻡ : ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﺡ ﺑﻚ ﻭﺑﺮﺅﻳﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺃﺩﻓﻦ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ !
ﺍﻣﻴﺮ : ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ .. ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻙ ﻭﻏﺪﺍً ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺘﺮﻳﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ
ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﺃﻳﻀﺎً ..
ﺍﻻﻡ : ﻭﻣﺘﻰ؟ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﺭﺍﻫﻢ ﻓﻴﻪ ..
ﺍﻣﻴﺮ : ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ .
ﺍﻻﻡ : ﻭﻣﺘﻰ ﻗﺮﻳﺐ ؟ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻵﻥ ﻣﺮﺕ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﺭﻯ
ﺷﻴﺌﺎ .
ﺍﻣﻴﺮ : ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ .. ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻳﻨﺎ ﺷﻲﺀ ..
ﺍﻻﻡ : ﺍﺳﻤﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ .. ﺳﻮﻑ ﺃﺻﺒﺮ ﻭﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺍﻣﻴﺮ : ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ .. ﺳﻮﻑ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﻵﻥ .. ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺷﻴﺌﺎ؟
ﺍﻷﻡ : ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻚ . ﻭﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻔﻈﻪ
.....................................................
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺗﺎﺛﺮ ﺍﻣﻴﺮ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﻣﻪ ﻭﺣﺰﻥ ﻓﺮﺡ
ﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺡ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻣﻴﺮ ..
ﻓﺮﺡ : ﺃﻫﻼ ﺑﺤﺒﻴﺒﻲ ..
ﺍﻣﻴﺮ : ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ : ﺃﻫﻼ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..
ﻓﺮﺡ : ﺣﺒﻴﺒﻲ .ﺗﻌﺎﻝ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ . ﻟﻢ ﺃﻓﻄﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮﻙ ﻭﻛﻠﻲ ﺷﻮﻕ ﻭﻟﻬﻔﺔ ﻟﺮﺅﻳﺘﻚ ..
ﺍﻣﻴﺮ : ﻻ ﺃﺷﺘﻬﻲ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ .ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﺮﺡ ﻭﺭﺍﺀﻩ .. :
ﻓﺮﺡ :ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺭﺍﻙ ﺣﺰﻳﻨﺎ؟ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺗﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ..
ﺍﻣﻴﺮ : ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ . ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ..
ﻓﺮﺡ : ﺣﺒﻴﺒﻲ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻚ ..ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺑﻚ
ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺍﻣﻴﺮ :ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻨﻬﻴﺪﻩ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﺃﻣﻲ .. ﺃﻣﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..
ﻓﺮﺡ : ﺧﺎﻟﺘﻲ؟ .. ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ؟
ﺍﻣﻴﺮ : ﻫﺬﻱ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻳﺎ ﺣﺑﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ . ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻣﻴﺮﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ
ﻳﺠﺮﺡ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ
ﻓﺮﺡ : ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻛﻤﻞ؟
ﺍﻣﻴﺮﻳﺘﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ . ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻣﻴﺮ : ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﻋﻴﺎﻟﻚ ..
ﻓﺮﺡ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺧﺒﺄﺗﻪ
ﻓﺮﺡ : ﺣﺒﻴﺒﻲ .ﻫﻲ ﺃﻣﻚ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺡ ﺑﻚ ﻭﺗﺮﻯ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .ﻭﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻪ
ﻛﻞ ﺃﻡ ﻟﻮﻟﺪﻫﺎ
ﺍﻣﻴﺮ : ﻳﻜﻔﻲ . ﻳﻜﻔﻲ
ﻓﺮﺡ : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺬﻫﺐ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﻣﺎﻧﻊ
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﺎ ﻭﺣﺰﻳﻨﺎ ﻫﻜﺬﺍ !
ﺫﻫﺐ ﺍﻣﻴﺮ :ﻭﻗﺒﻞ ﺟﺒﻴﻦ ﻓﺮﺡ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺪﻭﻧﻚ ﻻ ﺗﺴﺎﻭﻱ
ﺷﻴﺌﺎ ؟
ﻓﺮﺡ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ : ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ..
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﻴﻦ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﻼﺯﻣﻪ .ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻇﻬﺮﺕ
ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ . ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻣﻴﺮﻭﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ
ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﻮﻑ ﻓﺮﺡ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻔﻴﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ .. ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺘﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺣﺒﻴﺒﺎﻥ ﺃﺑﺪﺍ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ .:: ﻓﺮﺡ ﻋﻘﻴﻢ .. ﻋﻘﻴﻢ .. ﻋﻘﻴﻢ .. ﻭﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﺃﺑﺪﺍ ..ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻼﺟﻬﺎ ..
ﺃﺧﻔﺖ ﻓﺮﺡ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﻪ .ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﻴﺒﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺿﻢ ﻓﺮﺡ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﻔﺎﺟﺄﻭﺍ ﺑﻤﻔﺎﺟﺄﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻫﻨﺎﻙ .ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻣﻴﺮ ﻭﻓﺮﺡ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ؟ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﻓﺮﺡ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻛﻞ ﻫﺬ ﺳﻨﻌﺮﻓﻪ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ..ﻳﺘﺒﻊ