ﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﻦ .
ﺃﻧﺎﻱ ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺖ ﺗﻤﺎﺭﺳﻴﻦ ﻓﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ
ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺻﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﺷﻤﺎﺀ ﻛﻨﺒﺘﺔ ﺃﺯﻳﺮ
ﻭﺗﺒﺎ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺨﺰﻱ ﻟﻠﺬﻱ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻭﻟﻠﺬﻱ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻉ
ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻜﺴﺮﺕ ﻭﺗﺠﺮﻋﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻉ
ﺍﻧﺒﻌﺚ ﻃﻴﻔﻚ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ
ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺧﺎﻓﻖ
ﻗﻠﺖ : ﻣﻦ ﻳﻘﺮﻉ ﺑﺎﺏ ﻗﻠﺒﻲ، ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ؟
ﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﻳﻌﻮﺩﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺣﺼﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﺀ؟
ﻓﺮﻛﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﺟﻴﺪﺍ،
ﻭﺣﺪﺟﺖ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺻﻮﺭﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﺑﻨﻈﺮﺓ، ﻭﺗﻌﺬﻭﺕ ﻭﺣﺪﺛﺖ ﻧﻔﺴﻲ :
ﺻﺪﻱ ﺻﺪﻯ ﺍﻟﺮﻳﺢ، ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ ...
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻔﻠﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺣﻴﻦ - ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ- ﺗﺮﻛﺖ ﻇﻠﻲ
ﻟﺘﻐﻤﺪ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﺼﺎﻟﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﺗﺄﻟﻤﺖ ..
ﻭﺭﻣﻴﺖ ﺑﺠﺴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻻﺻﻄﺒﺎﺭ
ﻗﻠﺖ : ﺃﺻﺦ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻳﺎ ﺻﺎﺡ !
ﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﺷﻈﺎﻳﺎ ﺫﺍﺗﻚ
ﻓﺮﺗﻖ ﺑﻌﻀﻚ ﻟﻴﻔﻲ ﻛﻠﻚ ﺑﻄﻘﻮﺱ ﺍﻻﺣﺘﻀﺎﺭ
ﻭﻣﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﻭﺍﻗﻒ ﻛﺼﻔﺼﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﻫﺰﺕ ﺟﺜﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ
" ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ"
ﻭﺣﻴﺪﻭﻥ ﻭﺑﺎﺭﺩﻭﻥ ﻛﻨﺪﻑ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﻛﺎﻧﻜﺴﺎﺭ ﺯﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ
ﻣﻴﺘﻮﻥ ﺟﺪﺍ ﻭﻣﺒﺘﺴﻤﻮﻥ ﻛﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻛﺎﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺢ ﺷﺠﺮﺓ
ﻛﺤﻜﺎﻳﺔ ﺟﺪﺗﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﺒﻲ ﻭﺍﻟﻘﺒﺮﺓ
ﻛﻮﺻﺎﻳﺎ ﻛﻠﻴﺐ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ
ﻳﺎ ﺩﻧﻘﻞ ﻟﻘﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺰﻳﺮ ﻗﺎﺗﻠﻚ ﺑﺎﻟﻤﺨﻴﻢ
ﻭﻗﺘﻞ ﺃﺧﻮﻙ ﺃﺧﺎﻙ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻭﻣﺎ ﺗﺄﻟﻢ
ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻳﻜﺮﺭ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺪﻓﻦ
ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺪﺭﺱ؟ ﻣﻦ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺗﻌﻠﻢ؟