\*/ -- سطورٌ من سيرةِ طائرٍ مهاجرٍ
..........................................
مثلُ السمّانِ والقُمْري...
سأهاجرُ إلى أطلالِ بقيّةِ العمرِ
تهتزُّ جناحاي فرحاً بلقاءِ الذكريات
أهمسُ للريح :أسرعي بي
فأنا قادمٌ بلهفةِ كلّ السنين
أنا الحلمُ الجميلُ الذي يسكنُ ذاكرتي
أنا الصوتُ القادمُ من خبايا روحي
أنا الشوقُ القادمُ من مدائنَ غربتي
من جزرِ الضياع إلى ضفةِ الحنين
أحمل معي ألمَ شتاتي ووجعَ السنين
حالماً بحريّةٍ تأتي... تكسر قيد آهتي
وتُفتحُ أبوابُ كلُّ الأقفاص لتغادر كلُّ الطيور
أنا المنتظرُ الصابرُ تحت أعتاب أقداري
أتنقّلُ من شوقٍ إلى شوق
ومن خوفٍ إلى خوف
أغنّي الحبَّ والنقاء
يا وجعاً كنْ حكماً بيني وبين جمِّ الذكريات
لأنني قابعٌ في سجني... أتصفح الأيامِ الراحلات
والباقيات ِ... المنتظرات... الذاهبات
كشجرةٍ جرداء تنتظر الربيع
و عشٍّ ينتظرعصفوراً مهاجراً ربّما قد مات
لكن السماءَ ملبدةٌ بغيومٍ سود...
سود...........سود...
تعوق الطائرَ إنْ حاولَ التحليقَ في بحرِ الفضاءات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـــــــ( الزين )ـــــــــاجد