مات أخوه تاركا أرملة شابة وثلاثة أطفال أكبرهم فى سن المراهقة .....
مازالت تحتفظ بقوامها الرشيق ووجهها الملائكى ..
عيناها الزرقاوان لاتخفى ما تختزنه بين أضلعها من شجن ..
طلبها للزواج ليسترد بعضا من كبريائه الجريح وقد طلّت ذكريات الماضى عندما فضّلت عليه أخاه ..
لمح بغضها له... ومساندة ابنها الكبير ..
حاك الدسائس ليوهمها بالخطر المحدق بها من كل جانب ..
دبّر حادثا للتخلص من الكبير .. وسلم الأوسط لصديقه بحجّة العمل وليذيقه مرار العيش ..
وجدت نفسها وصغيرها بلا حول ولا قوة تعيش وسط غابة من الجوعى ينظرون إليها باشتهاء ...
لم تجد بينهم نصيرا...
انقضّ عليها بلا هوادة فلم يعد لديها مقاومة ..
شعر بالنّصر المبين حين سقطت بين ذراعيه مهيضة الجناح .