ﻛﻢ ﻣﺮﻓﺄ ﻋﻠﻲ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﻧﺴﺠﺘﻬﺎ ﻭﺩﻭﻧﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ
ﺍﻟﻤﻤﺰﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻠﻔﺖ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ
ﺑﻴﻦ ﻣﺘﻬﺎﺕ ﺍﻷﺣﺒﺎﺭ
ﻧﻠﻤﻠﻢ ﺍﻷﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﻭﺗﻐﻔﻮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ
ﺃﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻭﺃﺗﻼﺷﻲ ﻗﺎﻓﻴﺘﻲ ﻣﻦ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺳﻜﻦ
ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﻭﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﻭﺣﻴﺪ ﺃﺳﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺯﺣﺎﻡ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻟﻨﻤﺤﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﻘﺎﺀ
ﻋﺒﺜﺘﻲ ﺑﻔﺆﺍﺩﻱ ﻓﺤﺎﻃﺘﻨﻲ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ
ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻯ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻬﻔﻪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻧﻲ
ﺑﻼ ﻫﻮﻳﻪ ﺑﻼ ﺭﻭﺡ ﻋﻠﻲ ﻭﺳﺎﺋﺪ ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ
ﺗﻼﻗﻔﻬﺎ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﻪ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺃﺳﻜﺮﻧﻰ
ﺑﻼ ﺧﻤﺮ ﺑﻼ ﻛﺄﺱ ﻛﺎﻟﺠﻤﺮ ﺍﻟﻤﺘﺒﻠﺪ
ﺍﻟﺬﻯ ﺧﺬﻟﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ
ﻛﺎﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ﻳﺎ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ
ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻐﻔﻮ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻷﻧﻴﻦ