ﺑﻠﻘﻴﺲ..بقلم الكاتب المغربي محمد دريوش_ مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺑﻠﻘﻴﺲ .
ﻭﺟﻊ، ﻭﺟﻊ، ﻭﺟﻊ .. ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﻦ ﺩﻡ ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻦ ﺭﻣﺎﻩ ﺑﺎﻟﺠﺐ؟ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺏ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ؟ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺒﺖ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻄﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﻠﺴﺖ ﺃﻣﺎﻧﻴﻬﻢ، ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺣﻔﻈﻮﺍ ﻣﻼﻣﺢ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ، ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻠﻘﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺎﺓ، ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺩﻭﻥ ﻗﺒﻠﺔ ﻭﺩﺍﻉ..
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺣﻴﺎ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻣﻌﺎﻓﻰ ﻣﻦ ﻟﺴﻌﺔ ﺫﻛﺮﺍﻙ، ﺃﻟﻤﻠﻢ ﺻﺪﻯ ﻣﺎ ﺗﺸﻈﻰ ﻣﻦ
ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻳﻨﻔﺮﻁ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻟﺘﺘﺴﺎﻗﻂ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺧﻴﺒﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻳﺼﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﺮ ﺛﻘﻮﺏ ﺑﻘﺼﺐ ﻗﻠﺒﻲ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻬﻮﻯ ﺩﻭﺯﻧﺔ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﺭﻭﺣﻲ ﻋﻠﻰ
ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺼﺒﺎ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﺑﺖ
ﺭﻭﺣﻴﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ؟
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺣﻠﻤﺖ ﺑﺄﻧﺎﻱ ﺣﻴﺚ ﺃﻓﻘﺪ ﻭﺍﻗﻌﻴﺘﻲ، ﻭﺃﺧﺴﺮ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮﺿﻨﻲ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ
ﻓﻮﻕ ﻣﺰﻭﻟﺔ ﺻﺪﻙ، ﻻ ﺃﺫﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺇﻻ ﻷﻋﻮﺩ ﺃﺷﺮﺱ ﺣﺒﺎ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ، ﺃﺭﺗﻤﻲ ﻛﺎﻣﻼ
ﺩﻭﻥ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺑﺰﺭﻗﺔ ﻋﻴﻨﻚ، ﺃﺟﺪﻑ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻧﺤﻮ ﻣﺮﻓﺌﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻓﺎﻙ:
- ﻭﺣﺪﻙ ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻯﺀ ﻣﻦ ﺭﻭﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﻓﻖ ...
ﻓﺄﺻﺪﻗﻚ ﻭﺃﻟﻌﻦ ﻭﺷﺎﻳﺔ ﺍﻟﻬﺪﻫﺪ ﻋﻨﻚ،
ﺑﻠﻘﻴﺲ ﻳﺎ ﺑﻠﻘﻴﺲ ..
ﻳﺎ ﺯﺧﺔ ﻣﻄﺮ ﺭﻭﺕ ﻋﻄﺸﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ .
ﻳﺎ ﺳﻄﺮﺍ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﻬﺎﺓ.
ﻳﺎ ﺣﺮﻓﺎ ﻳﻨﺰﻑ ﻟﻴﺤﻴﺎ ﻭﻷﺣﻴﺎ .
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻟﻨﻌﻴﺪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻘﻠﺒﻴﻨﺎ ..
ﺗﺘﺸﺎﺑﻚ ﺃﺫﺭﻉ ﻗﺪﺭﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻲ - ﻭﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ - ؛ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺃﺻﻴﺮ ﻃﻴﻔﺎ