ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﺸﺪﻭ ﺷﺎﻣﺨﺎ ﺑﺼﻤﻮﺩﻱ
ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺃﻗﻌﻰ ﻭﻭﺟﻪ ﺟﺤﻮﺩ
ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ
ﺗﺴﺮﻱ ﻧﺴﻴﻤﺎ ﻋﺎﻃﺮﺍ ﺑﺤﺪﻭﺩﻱ
ﻭﺗﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻓﻀﻠﻨﺎ
ﻋﻦ ﻣﺠﺪ ﺁﺑﺎﺋﻲ ﻭﻣﺠﺪ ﺟﺪﻭﺩﻱ
ﻭﺗﻈﻞ ﺗﺤﻨﻮ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﺴﻮ ﻛﺮﺑﺘﻲ
ﻟﺘﺸﻴﺪ ﺩﻳﻮﺍﻧﻲ ﺑﺮﻏﻢ ﻗﻴﻮﺩﻱ
ﻭﺗﺪﺍﻋﺐ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺩﻭﻥ ﻣﻼﻟﺔ
ﻭﺑﺤﺎﺭﻫﺎ ﻧﺸﻮﻯ ﺑﻜﻞ ﻓﺮﻳﺪ
ﺗﻌﻄﻲ ﺟﻨﺎﻫﺎ ﻟﻠﺨﻠﻴﻞ ﻭﺻﺤﺒﻪ
ﻭﺍﻟﺼﺎﺏ ﻣﻨﺤﺘُﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﺑﻠﻴﺪ
ﺃﻭّﺍﻩ ﻳﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﺪﻯ
ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺃﻥ ﻳُﻌﻖَّ ﻗﺼﻴﺪﻱ
ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺣﺪﺍﺛﺔٌ
ﺗﻮﺩﻱ ﺑﻜﻞ ﻣﻘﺪﺱ ﻭﻣﺠﻴﺪ
ﻳﺎ ﺷﻌﺮُ ﺻﺒﺮًﺍ ﻻ ﻗﺮﺍﺭَ ﻟﻔﺎﺳﺪٍ
ﺳﻴﻈﻞ ﺑﺤﺮﻙ ﺟﻨﺘﻲ ﻭﺧﻠﻮﺩﻱ
ﺳﺘﻈﻞ ﺗﻬﺪﻱ ﻛﻞ ﻗﻠﺐٍ ﺣﺎﺋﺮٍ
ﻭﺗﻈﻞ ﻣﺮﺁﺓً ﻟﻜﻞ ﻋﻬﻮﺩﻱ
ﻳﺎ ﺷﻌﺮ ﻛﻢ ﻣﺘﺸﺎﻋﺮٍ ﻣﺘﺼﻨِّﻊٍ
ﻳﺠﺜﻮ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻼﻃﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩِ
ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻄﻮ ﻋﻠﻰ
ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻟﻘﺴﻮﺭ ﺍﻟﺼﻨﺪﻳﺪِ
ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﺡ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻓﺘﺎﺗﻬﺎ
ﻭﻳﺼﻮﻝ ﻓﻮﻕ ﻧﻈﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻀﻮﺩِ
ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺤﻜﻤﺔٍ ﻭﺟﺴﺎﺭﺓٍ
ﺑﺎﻟﺬﻝِّ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺪِ
ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺅﻙ ﻳﺎ ﺩﻋﻲُّ ﻓﺴﺎﺣﺘﻲ
ﻣﺮﺻﻮﺩﺓ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮ ﺍﻟﻐﺮﻳﺪ