ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻣﻬﺎﺟﺮﺓ...
----------------------
ﺗﻨﺘﺎﺑﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺤﻴﻦ ﺭﻋﺸﺎﺕ ﺣﺎﻟﻤﺔ
ﺍﻫﻮﺍﻫﺎ ﻭﺗﻬﻮﺍﻧﻲ ﻓﻲ
ﻣﻀﺎﺟﻊ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻭﺍﻧﺎ
ﻃﺎﺋﺮ ﺑﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﻌﺸﻖ
ﺍﺑﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺩﺍﻑ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺋﺮ
ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀﺍﺧﺘﺮﻗﻬﺎ
ﺑﻠﻤﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻭﺍﺳﺘﻄﻌﻢ ﻫﻮﻯ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻭﺍﻏﻄﺲ ﺑﻨﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﻃﺐ
ﻟﺘﻨﺴﺎﺏ ﻫﺰﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻛﺎﻟﺮﻋﺪ ﺗﺴﺮﻗﻨﻲ ﻣﻦ
ﻧﺎﺻﻴﺘﻚ ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺔ ﻟﺠﺮﻭﺡ
ﺍﻗﺪﺍﻡ ﻣﺴﺎﻓﺮﺓ ﺑﻮﺟﻊ
ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﺑﻼ ﺭﻳﺢ ﻭﻻ ﻧﻮﺭ
ﻋﻠﻰ ﺳﻔﻮﺡ ﺍﻻﺣﺎﺳﻴﺲ
ﺑﻀﻔﺎﻑ ﻗﻄﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ
ﺑﻚ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻓﺎﻧﺎ
ﺣﺎﺭﻕ ﺑﺎﻫﺎﺯﻳﺠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ
ﻭﺍﻣﻨﻴﺎﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻮﺍﺟﻊ ﻣﻐﺮﻭﺳﺔ ﺑﺸﻔﺎﻩ
ﻣﺸﻘﻘﺔ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﻭﻗﺒﻼﺕ
ﻧﺜﺮﺗﻬﺎ ﺗﺘﺒﻌﺜﺮ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻴﺒﺎﺗﻲ ﺑﻌﻄﻮﺭ
ﺗﺘﺸﺎﺟﺮ ﺑﺎﻭﺟﺎﻉ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ
ﻣﺸﻌﺔ ﻭﻣﺴﻤﻮﻣﺔ ﻛﺎﻟﺴﻴﻮﻑ
ﻭﺍﻟﺨﻨﺎﺟﺮ ﺑﺮﻣﺎﺩ ﻟﻴﻞ
ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻓﻴﻪ ﻟﺤﺎﺟﺰ
ﻭﺳﺎﺗﺮ ﻟﻜﻨﻚ ﺍﻧﺖ
ﺷﻌﻠﺔ ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ ﻭﺑﺮﻛﺎﻥ
ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺗﻔﺘﺢ ﻛﻞ
ﺻﻔﺤﺎﺗﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ
ﺑﻴﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺗﻠﺘﻬﺐ
ﻛﺎﻧﻬﺎ ﺣﻤﻢ ﻭﻧﺰﻋﺔ
ﺑﻮﺍﺩﺭ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺑﻘﻰ
ﺍﻧﺘﻈﺮﻙ ﻻﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ
ﻣﺮﺍﻫﻘﺎ ﺑﻞ ﺍﻧﺎ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ
ﺣﻜﻴﻢ ﺍﻧﺎ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ
ﻭﺩﻭﻣﺎ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﺴﺎﻓﺮ