ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻣﺘﺴﻮﻟﺔ
---------------------
ﻳﺴﺮﻗﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺪﻯ
ﻣﻦ ﺧﻠﻒ َﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺪُ
ﻭﺧﻄﺮ ﺍﻷﻧﻬﺮ ﻓﻴﻀﻪ ﺟﺪﻳﺪ
ﻭ ﺣﻮﺕ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻓﺮﻳﺪٌ
ﻭ ﻧﻬﺮ ٌﻳﺰﺭﻋﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭُ
ﻭ ﻳﻐﺮﻕ ُ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺒﻊ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﺪ
ﻭ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻗﻪ ﻏﺎﺭﻕ
ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻳﺤﺒﻮ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻴﻢِ
ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻳﻔﺘﺸﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ٍ
ﻟﻬﻢ ﺗﺤﻤﻲ ﻓﻮﺡ ﻋﻄﻮﺭﻫﻢ
ﻟﻴﻤﻠﺌﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﻳﺮ
ﻓـﺎﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ُ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻜﺘﻈﺔ ٌ
ﻭ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ
ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺪ ﺃﺛﺮﻫﻢ
ﻭﺭﻣﻘﻬﻢ ُ ﻭﻳﺸﺒﻊ ﻛﻞ ُﺍﻷﻓﻮﺍﻩ ُ
ﻭ ﺃﺳﺘﺤﺼﺎﻝ ُ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺎﺕ ﻟﻼﻳﺘﺎﻡ
ﻣﻦ ﻣﻴﺴﻮﺭﻱ ﻋﺎﺑﺮﻱ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ
ﺟﺪﺩ ﻳﻠﻮُﺣﻮﻥ ﺑﺄﻳﺎﺩﻳﻬﻢ ﻟﻠﻤﺎﺭﺓ
ﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﻳﺮ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗُﻮﺻﺪ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺧﻴﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺑﻌﺮﺍﺀ ﺣﺎﻟﻚ َ
ﻭ ﻫﻞ ﺳﺘﺮﺣﻤﻬﻢ ﺍﻣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻭﺟﺪٍﻫﻢ
ﻟﻴﺼﺤﻰ ﺍﻟﺴﻌﺪ ﺑﺎﺭﺟﻠﻬﻢ ﻟﻴﻬﺮﻭﻟﻮﺍ
ﺑﺄﻗﺪﺍﻡ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﺸﻘﻘﺔ ﻛﺎﻻﺭﺻﻔﺔ
ﻟﻴﻜﺘﺒﻮﺍ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﺣﻼﻣﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﺟﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺮِ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻗﺒﺮﺍً
ﻭﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺗﺰﺥ ﻣﻴﺎﻩ ﺃﺳﻨﺔ
ﻣﻤﻄﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﺒﺴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻤﺰﻗﺔٌ ﻋﻮﺯﺍً
ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻃﻴﻦ
ﻣﻦ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡُ ﺑﺎﺣﺰﺍﻥٌ
ﻭ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﻠﻴﻞ ُ ﺑﺘﻐﺮﻳﺪ ﺍﺧﺮﺱ
ﻫﻞ ﺳﺘُﺪﺭﻙ ُ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻠﻢ
ﻭﻫﻞ ﺳﺘﺮﻯ ﺍﻟﻐﺴﻖ ﻳﺸﺮﻕ
ﺑﺸﻤﺲ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻮﻃﻦ
ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺎﻃﺮ ﺑﺸﻌﺒﻪ
ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ ﻟﻠﺘﺴﻮﻝ ﺑﺨﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻠﻴﺐ
ﻓﻲ ﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ