ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ !
ﺃﻣﺎﻫﻰ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺷﺎﺭﺩﻩ ..
ﻓﺄﻏﺮﻗﺘﻨﻰ ﺑﺒﺤﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻌﺎﺭ
ﺃﺑﺤﺮﺗﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻭ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ...
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭ ﻣﺎ ﻟﻰ ﺍﻻ ﺍﻷﺧﺘﻴﺎﺭ
ﻭ ﺍﻟﻤﺪﻳﺪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻬﺎ ....
ﺗﻬﺪﻡ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ
ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻓﻰ ﻧﻬﺮ ﻭﺩﻫﺎ
ﺑﻼ ﻛﻠﻔﺔ ﻛﻠﻔﺘﻬﺎ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭ
ﻭ ﺍﻟﻮﺍﻓﺮّ ﻓﻰ ﺟﻮﺩﻫﺎ ﻳﻔﻴﺾ
ﻏﺎﻣﺮﺍ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ
ﻭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺭّ ﺣﺴﻨﻬﺎ
ﻭ ﻗﺪ ﻭﺩﻉ ﻫﻼﻻ ﻭﺍﺭﺗﻪ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ
ﻏﺎﻣﺮﺕ ﺍﻟﻬﺰﺝ ﻓﺤﻤﻠﺘﻨﻰ ......
ﺗﺴﺎﻫﻴﻞ ﺑﺎﻷﻫﺰﺍﺝ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﻗﺘﺪﺍﺭ
ﻭ ﺍﻟﺮﺟﺰ ﺑﺪﻭﺍﻣﺔ ﺃﺑﺤﺮﺕ ﻓﻰ
ﺑﺤﺮ ﺳﻬﻞ ﻓﻠﻸﺭﺟﺎﺯ ﺃﺳﺮﺍﺭ !
ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭ ﻗﺪ ﺗﺤﺮﻙ ﺗﺤﺖ .......
ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﺎ ....... ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻭﺥ ﻋﻮﺍﺭ
ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻰ ﺻﻔﻮّﻫﺎ ...
ﻋﺠﻠﺖ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺟﻨﺒﺘﻨﻰ ﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻭ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﺴﺮﺡ ﻛﺎﻥ ﻗﺪّﻫﺎ
ﺩﺍﺭﺕ ﺳﺤﺮﻩ ﺑﺸﻔﺎﻓﺔ ﺳﺘﺎﺭ
ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﻓﻰ ﻇﻠّﻬﺎ ﻳﺮﻃﺐّ
ﻃﻘﺲ ﺣﺎﺭ ﺑﺄﻳﻠﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ ﻓﻰ ﺟﻔﺎﺀ ﻗﺪ ﺯﺝّ
ﺑﺤﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭ
ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﺐ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﻀﺐ .....
ﻋﺒﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺠﺘﺚ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﺚ ﻣﻨﻬﺎ ........
ﻭ ﻣﺎ ﺟﺜﺖ ﺍﻟﺮﻣﻮﺵ .....ﺑﺎﻧﺒﻬﺎﺭ
ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺭﺏ ﻓﻰ ﺳﺮﺍﺏ ﻟﻘﺎﺀ .....
ﻟﻢ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻞ ﻗﺪﺭﺃ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻜﺎﺭ
ﺗﻮﻫﻤﺖ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻓﻄﺎﻑ ......
ﺍﻟﻤﺤﺪّﺙ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺭﻙ ﺑﻜﻞ ﺍﺻﺮﺍﺭ
ﻓﻬﻞّ ﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺯﻳﺪ ﺑﺤﻮﺭﻙ ﻗﻄﺮﺓ
ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻮﺭﺍ ..... ﻭ ﻣﻌﻴﺎﺭ ؟