ﺗﺸﻈﻲ ... ﻗﺼﻪ ﻗﺼﻴﺮﻩ
ﻭﻗﻒ ﻣﻨﺘﺼﺒﺂ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﻤﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺮﺛﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﻩ ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ
ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺃﺑﺪﺁ .. ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ...ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺘﻢ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﻪ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﺭﻉ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺟﻴﺌﺔ ﻭﺫﻫﺎﺑﺎ ﻭﻻ ﻳﻮﻗﻔﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﺠﻮﻉ
ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ ﻭﺣﺎﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﺋﺮ ... ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻼﺕ ﻭﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻣﻌﻪ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﻪ ﻭﻷﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺫﻱ ...
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻇﻞ ﻭﺍﻗﻔﺂ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﺑﺄﻣﺮﺃﺓ ﺗﻤﺴﻚ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺂ
ﻣﺎ ... ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻗﻒ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﺍﻩ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﻩ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺴﺮ
ﺃﺟﺪﺍﻫﺎ ... ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺃﻻ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﻗﻔﻪ ... ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺳﺤﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻭﺃﻓﻠﺘﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ
ﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﻭﺃﺭﺗﺴﻤﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻣﺤﺒﻪ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﻪ ..
ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺃﺳﺘﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﻪ ﺑﺎﻟﻐﻪ ..
ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ﺃﻧﻬﻰ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﻄﻮﺑﻪ ﺟﺮﺍﺀ ﺷﻈﻴﺔ ﺣﺮﺏ ﺃﺳﺘﻘﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ
ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻋﻄﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻌﺸﻘﻲ ......
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﺎﺭﻋﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﻃﻮﻵ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺃﺩﺭﺍﺟﻪ ﻣﺴﺘﻤﺮﺁ ﺑﻨﻄﻖ ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺒﻬﻤﻪ ... ﻳﻤﺸﻲ
ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻭﻃﻔﻠﻬﺎ ﻳﺘﻘﺎﻓﺰ ﺟﻨﺒﻬﺎ ...
ﻣﺴﺤﺖ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﺍﻷﺛﻨﺘﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺗﻤﺎﺳﻜﺖ ﻟﺘﻨﺰﻝ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭﺗﺴﺤﺐ ﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﻭﺗﻤﺸﻲ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ
ﺑﻄﻴﺌﻪ ﻭﻓﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻼ ﺃﺗﺠﺎﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﻲ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻤﺮﻩ