ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻭﺗﺎﺭ ﻣﻌﺰﻭﻓﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻃﻼﻝ ﺍﻟﻮﺟﻊ ..
ﺑﺼﻤﺖ ﺗﺎﻣﻞ ﻃﻔﻞ ﻳﺘﻴﻢ ﺩﻣﺎﺭ ﺍﺣﻼﻣﻪ
ﻓﺘﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻌﺎﺑﻪ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ ﺧﻠﻒ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ
ﻟﻴﻘﻒ ﻭﺑﻴﺪﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ...
ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺑﻴﺘﻪ ...
ﻟﻴﺘﻨﻬﻤﺮ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺜﺮ ﺍﻭﺟﺎﻋﻪ
ﻓﻴﺴﻤﻌﻬﺎ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﺖ ﺩﻣﺎﺭ
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﻣﺤﺘﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻝ ﺍﺧﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﻨﺎﺟﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ
ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻫﻤﺴﺎﺕ ﺍﻣﻪ ﺑﺎﺷﺠﺎﻧﻪ ﺻﻤﺖ
ﺻﻌﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻫﺎﺗﻪ ...
ﻭﺍﻥ ﻳﻌﺰﻑ ﺍﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ...
ﺍﻛﺘﻔﻲ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ .....
ﻳﺎ ﺍﻃﻼﻝ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻗﺘﻠﺘﻴﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﻧﻬﻲ
ﻣﻌﺰﻭﻓﺘﻲ ﻝ ﺍﻣﻲ ....
ﻏﺪﺭﺗﻨﻲ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻻﻟﻢ ﻓﺠﻌﻠﺘﻨﻲ ﺍﻃﻴﺮ ﺑﺪﻭﺍﻣﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ... ﺟﻌﻠﺖ ﻧﻬﺎﺭﻱ ﻟﻴﻞ ...
ﻝ ﺍﻋﻴﺶ ﻓﻮﻕ ﺍﻃﻼﻝ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ...
ﺗﻤﺰﻗﺖ ﻣﻼﺑﺴﻲ ... ﺍﻣﺎﻡ ﺣﻴﺎﻛﺔ ﺍﻣﻲ ﻟﻬﺎ
ﻣﻦ ﺳﻴﻀﻤﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ...
ﻣﻦ ﺳﻴﻘﺒﻠﻨﻲ ... ﻣﻦ .. ﻭﻣﻦ ..ﻭﻣﻦ ...
ﺍﺣﻼﻡ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ﺣﺮﻭﺏ ﻓﻘﺘﻠﺘﻬﻢ
ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﺍﻃﻼﻝ ﻃﻔﻮﻟﺔ ..