ﺗﻠﻌﺜﻤﺖ ﺍﻓﻮﺍﻩ ﺍﻣﺎﻡ ﺻﻮﺭﺓ...بقلم الشاعرة الفلسطينية بتراء خالد_ مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺗﻠﻌﺜﻤﺖ ﺍﻓﻮﺍﻩ ﺍﻣﺎﻡ ﺻﻮﺭﺓ
ﺻﻤﺘﺖ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺑﻠﺴﻢ ﻟﺠﺮﻭﺣﻬﺎ
ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻣﺎﻡ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ...
ﺩﻭﺍﺀ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻟﻴﺮﺗﺸﻔﻮﺍ ﻗﻄﺮﺍﺕ ...
ﺟﺮﻭﺡ ﺍﻣﺎﻡ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ....
ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺧﺬﻫﻢ ﻟﻮﻃﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﻞ ....
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻢ ﺑﻐﺮﺑﺔ ﺗﻀﻤﻬﻢ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ..
ﻛﻢ ﻃﻔﻞ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ...
ﻓﺎﺻﺒﺢ ﺫﻛﺮﻱ ﺑﻐﺮﺑﺔ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ...
ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻭﺻﻮﺭﺓ ...
ﺍﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ .. ﺗﺤﺖ ﺑﻨﺪ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ
ﻫﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻤﻮﺍ ﻭﺗﻌﺬﺑﻮﺍ ﻭﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﺑﻤﺘﺎﻫﺎﺕ ﻻ ﻋﻮﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ...
ﻧﺤﻦ ﻧﻜﺘﺐ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻭﻧﺼﻮﺭ .....
ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻈﺮﻫﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ...
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﺩﻣﻮﻋﻬﻢ ....
ﺗﻌﺒﺖ ﺍﻻﻗﻼﻡ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﻮﺭ ..
ﻣﻦ ﺳﻴﺄﺧﺬﻫﻢ ﻟﻮﻃﻦ ....
ﺣﺘﻲ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ
ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﺭﻗﻢ ﻟﻴﻨﺎﻟﻮﺍ ﻫﺪﻳﺔ ﻋﻠﺒﺔ ﺩﻭﺍﺀ
ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻟﻐﺘﻬﻢ ...
ﺍﻛﺘﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﻭﺳﻄﻮﺭ ...
ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﺗﻨﺘﻈﺮ
ﻣﻮﺗﻬﺎ ﺑﻐﺮﺑﺔ