ﻛﻮﺏ ﺣﻠﻴﺐ ﻣﻨﻄﻔﺊ
------------
ﺑﻠﻬﺠــﺔٍ .... ﻣﺎ
ﺗﻘﺼـﺪُﻙ ﺍﻟـﻮﺭﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻭﺑﺸﻬﻘــﺔٍ ﺃﺩﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺒـــﻮﺕ
ﻳﺮﻫﺒُﻚ ﺍﻟﻔـــﺮﺍﻍ
ﻣﺮﺗﺒﻚٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺨـﺮﻳﻒِ ﺍﻟﻤـﻮﻃﺄ
ﻣﺜﻞ ﻓﺮﺍﺷــﺔ
ﺃﻭﻗﺪﺕْ ﻫﻴﺒﺔَ ﺍﻟﺴــــﺮﺍﺏْ
ﻳﺨﺮﺝُ ﻋﻦ ﺍﻹﺷــﺎﺭﺍﺕِ
ﺻـــﻮﺗﻚ ........
ﻫﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﻤﺘــﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﻴﺎ
ﺍﻟﺮﺻﻴـﻒ ﺍﻟﻤـﻮﺻﺪ ﺻﻤﺘﻪُ
ﻓﻜــﺎﻧﺖ ﺻﺪﻓــﺔ
ﺗﺄﺧﺬﻙ ﻧﺤـﻮ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻣﻦ ﺟﺪﻳـﺪ؟
ﺃﺭﺽٌ ﻏﻴـﺮ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺣﺪﻳﻘـﺔ ﻓﻲ ﺇﺧﻤﺺ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦِ
ﺗُﻌـﺮﺵُ .....
ﺷﻤﺲ ﻣﺜﻞ ﻛــﻮﺏ ﺣﻠﻴﺐ
ﻣﻨﻄﻔﻰﺀ
ﻳﻨﻐﺮﺱُ ﻓﻴﻪِ ﺳﻤﺎﺀ .... ﻣﺎ
ﻟﻘﻄــﺔُ ﺍﻟﺤﻨــﺎﺀ
ﺗﺼِﻒُ ﺍﻟﻤﺸﻬــﺪ
ﻛﻨﺖَ ﺑﻤﻔـﺮﺩﻙ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓــﺎﺕُ
ﺗﺼﻐﻲ ﻟﻠﺰﻋﻔﺮﺍﻥ
ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﺠﺮﻳﻦ
ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺴﻨﺪﻧﺎ ﺍﻟﻨﻬــﺎﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀـﺔ
ﺗﺤﻞ ﻋﻘﺪﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ
- ﻫﻞ ﻗﻄﻴـﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺐِ
ﻳﺴﺒﻖُ ﻇﻠﻚْ
ﻭﻟﻚَ ﺍﻟﻮﺣﺸـﺔ ﻛﻠﻬﺎ / ﺩﻣﻲ
ﻟﻚَ ﻏﺰﻻﻥ ﺍﻟﻀـﻮﺀ
ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻲ
ﺑﻠﻬﺠﺔٍ .... ﻣﺎ
ﺗﻘﺼﺪُﻙَ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﻳﺴﻘﻂ ﻧﻬﺮٌ ﻋﺠـــﻮﺯٌ
ﻗﺮﺑﻚَ ﻳﺘﺪﺣـﺮﺝُ
ﺗﻨﺤﻨﻲ ﺍﻷﺭﺽُ
ﻭﺃﻧﺖ ﺭﺍﺳـﺦٌ
ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴـﺎﺭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ
ﻓﺎﺗﺢ ﻣﺪﻧﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣـﺎﺩ
ﻟﻢ ﺗﻔﺘﺢْ
ﺑﻠﻬﺠــﺔٍ ﺃﻭ ﺑﺸﻬﻘــﺔٍ
ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻟﻄــﺮﻗﺎﺕ
ﻓﻲ ﻣﻌﻄﻔﻚ ﺍﻟﻤﺒﺘﻞ
ﺗﻜﺴﺮ ﺭﻃﻮﺑــﺔ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ
ﺧــﺎﻝٍ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ .. ﺩﻣﻚَ
ﻭﻣﻦ ﻏﺜﻴﺎﻥِ ﺍﻟﻘﺮﻧﻔﻞِ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ
ﻣﻦ ﻃﻌﻨﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ
ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ
ﺧــﺎﻝٍ
ﻛﺄﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻌﺶْ
ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻫﺒُﻚَ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ
ﺑﻠﻬﺠﺔٍ ........ ﻣﺎ
ﺃﻭ
ﺑﺸﻬﻘﺔٍ ....... ﻣﺎ