ﺛﺮﺛﺮﺓٌ ﻟﻌﺎﻃﻞْ
ﺷﻌﺮ : ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ
.............................
ﻣﺮﺭﺕُ ﺑﺪﺍﺭﺓِ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺰْ
ﻓﺄﻋﻤﺪﺓٌ ﻟﻺﻧﺎﺭﺓِ ﺣﺬﻭﻯ
ﻭﻋﺮَّﺟﺖُ ﻣﺜﻞ ﻣﺴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﺰْ
ﻓﻤﺎ ﻛﻨﺖُ ﺃﻧﻮﻯ ﺍﻟﺮَّﺣﻴﻞَ ﺇﻟﻴﻬﻦَّ ،
ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﺫﺍﻫﺐْ
ﻟﺤﺤﻦَ ﻋﻠﻰَّ ﺍﻟﺪُّﺧﻮﻝَ
ﻇﻨﻦَّ ﺑﺄﻧِّﻰ ﺃَﺧِﻰ ،
ﻗﺪ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺃﻣْﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬﻦَّ،
ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺇﺭﺙ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﻏﺎﻟﺐْ
ﻓﺄﻛﻤﻠﺖُ ﺩﻭﺭﻯ ،
ﻣﻀﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﻛﺎﺫﺏْ
ﺗﻨﺎﺛﺮ ﻣﻨﻬﻦَّ ﺯﻳﻒُ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖِ،
ﻗﺎﺍﻭﺍ :
ﺃﺧﻮﻙ ﺗﺮﻣَّﻞ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚِ ..
ﻋﺎﻃﻞْ
ﻭﻳﺮﻓُﻀْﻦ ﻛﻞُّ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀِ ﺃﺧﺎﻙَ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ،
ﺍﻟﻤُﻤﺎﻃﻞْ
ﺳﻜﺖُ،
ﻭﻗﻠﺖُ : ﺃﻟﻴﺲ ﺃﺑﻰ ﻣﻦ ﺃﻋﺎﻥ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﻳﺎ
ﻭﺯﻭَّﺝ ﻛﻞَّ ﺍﻟﻌﻮﺍﻧﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔْ؟
ﺃَﻣَﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕُ ﺯﺍﺭ ﻣﺮﺍﺑﻌﻜﻦَّ
ﻏﺪًﺍ ﻳﻬﺮﺏُ ﺍﻟﺤُﺐُّ ﻓﻰ ﺣﺎﻓﻠﺔْ؟
ﻓﻘُﻠْﻦ :
ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺃﻣْﺮٌ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻓﻤﻦ ﺃﻧﺖَ ،
ﻗﻮﻟﻚَ ﺻﺎﺋﺐْ؟ !
ﻓﺄﻧﺖَ ﺗﺠﺮُّ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣِﺠَﺎﺝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐْ
ﺗُﻘﻠِّﺐُ ﻓﻴﻨﺎ ﻧﻮﺍﺯﻉ ﻭﺻﻞٍ ﻗﺪﻳﻢٍ / ﺟﺪﻳﺪٍ
ﻓﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﺒﺤﺮُ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻢِّ ﻗﺎﺭﺏْ
ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻣﻨﺬُ ﻫﺪﻣﻨﺎ ﻣﺰﺍﺭﻙَ ..
ﺳﺮﺏُ ﺍﻟﻨَّﻮﺍﺭﺱْ
ﻓﻘﻠﺖُ :
ﺧﺬﻭﺍ ﺷﺎﻳﻜﻦَّ ،
ﻫُﻨﺎ ﻻ ﻣﺮﺍﺭﺓَ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻠْﻖ ؛
ﺇﻻ ﺷﻤﺎﺗﺔُ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺫﻭﻳﻚَ ..
ﺇﺫﺍ ﻗﺪ ﺩﻋﻮﻙَ ﻟﺜﺮﺛﺮﺓٍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲْ
ﻓﺈﻧِّﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﻃﻞُ / ﺍﻟﻤُﺴْﺘﻨﻴﺮُ،
ﻭﺃﻋﺸﻖُ ﻭﺣْﻰَ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓِ؛
ﻟﻮ ﻣﺮَّ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐْ
ﻓﺈﻧِّﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﻃﻞُ / ﺍﻟﻤُﺴْﺘﻨﻴﺮُ،
ﻭﺃﻋﺸﻖُ ﺣﺮﻓﻰْ ﺍﻟﻤُﺤﺎﺭﺏْ
ﻓﺈﻧﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﻃﻞُ / ﺍﻟﻤُﺴﺘﻨﻴﺮُ؛
ﻭﻟﻜﻨَّﻨﻰ - ﺩﺍﺋﻤًﺎ - ﻻ ﺃﺭﺩُّ ﻣﻄﺎﻳﺎ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ