الشوقُ القابعُ بين البَرْدِ و المدفأة يرتعِدُ فى ثياب الكِبرياء
يتضوَّرُ عِشقاً ، ذاك الخافق لكن ... يأبى الانحناء
لِيموتَ شهيدَ البردِ ، و جوعَ العِشقِ و هو الأبِىُّ .. و رمزَ الوفاء
ظَمِئٌ يَتـَـحَرَّى قطرة زَبَدٍ
فى الصحراء
و البئرُ يفيضُ ببردِ الماء
حَولَهُ يلْتـَـفُّ العامة و الدَّهْماء سيموتُ بِظَمَئه
حتى و إن يُكْنَى شهيدَ الماء
كان المسكينُ يتوق لِقـُـبْلَةِ وجهَ الشمس يتوَهَّمُ أنَّ شِفاهَهُ باتت قَيْدَ اللمْس يمْتـَـطى أطرافَ أصابِعَهُ ،
و يَمُدُّ العُنُقَ اللآهِثَ للنارِ ، أو بعض قبس يتساقطَ
مَدْفَنَهُ ..
جمرٌ أسفلَهُ ، و دِثـَـارَهُ بركانُ الجَمْر
كغريب يمشى بين الحانة و الأسواق يتشهَّى ما فوق الأرفف و الطُّرُقات
و تسيل الذكرى لُعابا ، يتمنَّى
لو ينتهِكَ الخَمْرَ جذوره حتى الشيْبات الغربةُ ناموسٌ أزَلِىْ
ما جدوى اليقظة
إن سَخِرَت مِنـَّـا اللآءات ؟!
/////////////////////////////