الريح ظلُّ أحلامه التائهة
يَلمُّ الشتاء رِيَاحَه من نشيد شَقِيٍّ يهذي
كالدروب الشائكة
آية النبع في فمه
مزامير هالكة
الريح ظلّ أحلامه التائهة
كتاباً كتاباً يزهو باهترائه
**********
صوتُكِ الليلة يجيء
طافحاً بحكمة الينابيع
يرعى حشائش الحبِّ
ينادي
يا شـقي
عرِّ الدروب من خُطَاكَ
كي لا تُطَاردُكَ
كَأنَّ المنافي في عَينيكَ
خَريفٌ يَتَطَايَر
بُؤْسك مُشْتَعِلٌ بالغناء المرير ودُمُوعكَ
سنابل هاربة في المطلق
***********
كأنَّ العشب على وجنتيكِ
حديث الينابيع للفصول
كأنَّ المرايا ترى
في عينيكِ مَجْدَ الأُلُوهَة
صوتكِ الليلة
يكتنز الشموس والمطر
ثمَّ يمضي
والشقي يمضي
في انحسار الموج
يَبثُّ حَسْرَته
وفي زحمة الموج
تَبثُّ النوارس أحلامها
ويبدأ دوار البحر
هو البحر.........
بوابة
الغرباء