همسات المساء
كم صعب أن تكون وحيدا..
تأخذك الأفكار بعيدا..
تناجي طيفا غائبا...
تسأله أن يذكرك و لاينساك..
و يبحث عنك بين طيـّات الذِّكريات..
و حروفُ الرَّسائل و الكلمات..
لأنَّك موجودٌ و ستبقى...
صعب أن تستيقظ صباحا
دون ورود و لا قُبَل..دون وجه سمح..
و عيونٍ يملأها الخجل..
دون كلمة أحبّكِ و حروف تحيكُ
قصائدا من الغزل...
أجلس كما العادة..أرصُدُ و في سكون قاتل...
ولكن ماذا..سأنتظر...
رنّة هاتف تؤرّقني..
أم رسالة قصيرة تقرئني
الحبّ والغرام..
وحين أسمع طرقا خفيفا
على الباب تسبقني
نبضات قلبي و تسرع
مهرولة لقد حضر..
لأجدني أبتسم للسعاتِ البرد
و نفحاتِ هواءٍ تتركني
و في رحابة الجوِّ تنتشر..ماذا...
كعادتي توهمّْتُ حبيبي
جاء دون أن يعلمني..
ولكنّها همسات الرّيح تمازحني...
و ترحل حاملة معها شذى عطري
و رعشة جسدي..
و تبتعد..ليخبرني حفيف الشجر
أنّك تشتاقني و قد حمَّلْتَهُ كلاما و عبر...
حبيبتي حين تزهر براعم
الورد والزهر و تعود
الطّيور المهاجرةَ إلى أوكارها...
ويبتسم الرّبيع ستجديني أمامكِ
و بيدي وردة سقيتها بأريج أنفاسي
و قطرات النّدى من جبيني
كما المطر لتتفتّح خصِّيصا لك فهي
عن حبِّي واِشتياقي تعبِّر...
هي لك يا حبيبتي بجوفها قلبي
المولّعُ يُحْتَضَر..
أشربتِه الغرام حدَّ الثمَّالة..
ضمآن لازال المزيد ينتظر..
فلا تحزني واصْبِري يا حبيبتي..
هي تعاليم القدر...
تعاتبني الدنيا لبعد أمقته
لننسى ونتناسى أننا سنبقى بشر