ﺣﻠﻢ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ
ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ
ﺷﻔﻴﻖ ﺍﻟﺘﻠﻮﻟﻲ
ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻥ ﺗﻠﺴﻊ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ، ﻭﺗُﻠﻮﻥ ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻷﺷﻘﺮ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ،
ﻭﺗﺪﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﺭﺩﻧﻲ ﻛﻞ ﺫﻫﺎﺏ ﻭﺇﻳﺎﺏ، ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺍﻵﻥ
ﺳﺄﻏﻠﻖ ﻧﺎﻓﺬﺗﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺃﻏﺎﺩﺭ، ﻓﻜﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻻﻫﺒﺔ، ﻭﺃﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺪﻋﻬﺎ ﺗﻀﺮﺏ
ﺭﺃﺳﻚ .
ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻫﻒ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺧﺸﺨﺸﺔ ﺃﺳﺎﻭﺭﻫﺎ ﻭﺍﻳﻘﺎﻉ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ، ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ،
ﻛﻴﻒ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﻓﺘﺎﺗﻲ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺛﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ؛ ﻟﺘﺼﻄﺎﺩ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ؟ ! ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻷﺻﺪﻕ ﺑﺄﻥ
ﺍﻷﺫﻥ ﺗﻌﺸﻖ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﻕ ﺃﺫﻧﻲ ﺳﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺸﻖ، ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺍﻧﻔﻜﺖ ﻋﻦ
ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺻﻤﺘﻲ؛ ﻷﺳﺘﺒﻖ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ ﺳﻤﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺗﺒﺮﻳﺮ ﻧﻈﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺾ ﺧﻠﻒ ﺧﻠﺨﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻲ ﻭﺍﻗﺘﻔﺎﺀ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﺎﻗﻊ
ﻭﺃﺣﻤﺮ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺭﺥ ﻭﻏُﺮﺓ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺷﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺮﺯ .
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺨﻄﺌﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﺍﻭﻍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺎﺟﺄﺗﻚ ﺑﺈﺗﺼﺎﻟﻲ،
ﻭﻟﻌﻠﻚ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺮﻗﻢ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ؟ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ - ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭﺓ- ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ
ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺘﻠﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺇﻟﻴﻚ ﻟﻤﺤﺖ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺎﻓﻄﺔ ﻣﻜﺘﺒﻚ .
ﺃﻱ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ؟ ! ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺷﻖ ﺑﻪ ﺻﻤﺘﻲ
ﻭﺃﺻﺤﺢ ﻟﻌﺜﻤﺘﻲ ﺑﺎﻏﺘﺘﻨﻲ ﺑﻪ، ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗُﻨﻬﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ؟ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ
ﻓﻌﻼً ﺍﻋﺘﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻭﺃﻏﺎﺯﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻲّ، ﺑﻞ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺟﺰﻡ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻫﺎ - ﻣﻦ ﺃﻭﻝ
ﻧﻈﺮﺓ- ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻠﻬﻮﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﻕ .
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻬﺰﻡ ﺻﻤﺘﻲ، ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﺗﺤﺖ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺸﻤﺲ؟ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ
ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺸﻤﺲ؟ ﻷﻧﻨﻲ ﻭُﻟﺪﺕ ﺗﺤﺖ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺇﻟﺘﻘﻄﺘﻨﻲ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺑﺸﺎﻝ ﺃﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺤﺮﻕ ﺃﺷﻌﺘﻬﺎ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻳﻮﻡ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺻﺮﺧﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻗﺘﺌﺬٍ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺷﻤﺲ،
ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺃﻟﻢ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺣُﻤﻰ ﻫﻲ ﺣﻤﺤﻤﺔ ﻟﺒﻮﺓ ﺳﺘﺘﺴﻠﻖ ﺑﺮﺝ ﺍﻷﺳﺪ .
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻣﺸﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺑﺄﻥ ﻳﺠﺘﺎﺣﻨﻲ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻤﺮﺩ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍ ﻭﺻﺎﻡ ﻋﻦ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﻠﻬﺎ، ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ﺑﻴﻦ
ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﺤﻲ، ﻟﻢ ﺃﻓﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺇﻻ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺷﺎﺣﺖ ﻟﻲ ﺑﺸﺎﻟﻬﺎ ﺍﻷﺭﺟﻮﺍﻧﻲ ﺫﺍﺕ
ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺣﺴﺐ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻟﻘﺎﺀ ﻛﻞ ﺣﺐ .
ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻭﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ؛ ﺃﻟﻘﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺮﻧﻲ ﻭﺳﺎﻓﺮ
ﺑﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ، ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﺃﻭﻗﻊ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﻣﻮﺳﻮﻣﺔ ﺑﺄﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻚ،
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻬﻤﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ، ﺳﺄﻟﻘﻴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻳﺎﺏ
ﻭﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﺘﻬﺎﺗﻒ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﻪ .
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ؛ ﺗﺸﺎﺑﻜﺖ ﺍﻷﻳﺎﺩﻱ، ﺃﻏﻤﻀﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﻞ، ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﻭﺍﺷﺘﺒﻜﺖ ﺍﻟﻘﺒﻞ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ " ﻣﻨﻰ" ، ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻔﻆ ﺍﺳﻤﻲ ﻗﺒﻞ ﻫﺎﺗﻒ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ؛ ﺇﺫ ﺍﻓﺘﺘﺤﺖ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻬﺎ
ﺑﺄﻏﻨﻴﺔ " ﻓﻴﺮﻭﺯ" ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻲ "ﺃﻧﺎ ﻭﺷﺎﺩﻱ ."
ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﻧﻴﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﻣﺎﺩ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﺑﺖ "ﺷﺎﺩﻱ " ﺍﻟﻤﺘﻴﻢ " ﺑﻤﻨﻰ " ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻟﻰ
ﺃﻳﻦ ﺗﺄﺧﺬﻧﻲ ﺷﻤﺲ ﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﺗُﺴﻠﻤﻨﻲ ﻣﻊ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻠﻘﻤﺮ ﻭﻋﺪ
ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺘﻰ ﺳﻨﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺞ .
ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺸﺒﻞ ﺃﺳﺪﺍً ﻭﻭﺭﺙ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺻﺎﺡ ﺍﻷﺏ : " ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻟﺪ
ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ" ﻭﺻﻌﺪ " ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﺭﺓ " ﻭﺛﺎﻟﺚ ﻋﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻭﻋﻴﺪ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻴﺪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺫﺑﻞ
ﺍﻟﺠﻮﺭﻱ ﺍﻟﻐﺰﻱ ﻭﺍﻏﺘﻴﻞ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ، ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺰﻧﺒﻖ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻴﺴﺎﺕ؛ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ
ﻭﺭﻭﺩ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻫﺪﻳﻬﺎ، ﺗﺸﻈﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻧﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺣﻄﺖ ﻏﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ .
ﺑﻌﺪ ﺯﻣﺎﻥ " ﺍﺷﺘﻌﻞ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺷﻴﺒﺎ" ، ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗُﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻥ ﺗُﺸﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﻟﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﺩ؛
ﺑﺎﻋﺪﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﺨﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻻ ﻧﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺍﻷﻣﺲ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﻘﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻗﺴﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺟﺎﺑﺖ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﻴﺲ ﺍﻟﺸﻤﺲ .
ﺳﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ