مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ندى.. بقلم / سوزان عبد القادر ــ السودان قراءة وتعليق / الناقد الأردني / أيمن دراوشة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

ندى.. بقلم / سوزان عبد القادر ــ السودان قراءة وتعليق / الناقد الأردني / أيمن دراوشة Empty
مُساهمةموضوع: ندى.. بقلم / سوزان عبد القادر ــ السودان قراءة وتعليق / الناقد الأردني / أيمن دراوشة   ندى.. بقلم / سوزان عبد القادر ــ السودان قراءة وتعليق / الناقد الأردني / أيمن دراوشة I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 01, 2015 11:10 am




ﺍﻟﻨﺺ :
كم أنا مشتاقة إليها ، كانت أعز صديقاتي وأصدقهم ، وكنت صديقتها الوحيدة كونها كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ابتعد عنها كل أقراننا .. حينها حيث إنها كانت كثيرة المشاكل معهم ، لم يتحملوا تقلباتها واضطراباتها النفسية ، عشنا أجمل طفولتنا معاً لم نفترق أبداً، حتى عندما إضطرت أسرتها للانتقال إلى مدينه أخرى رفضت الذهاب معهم ، وأصرت على البقاء مع جدتها التي كانت تحبها كثيراً وفي هذه الفترة زاد ارتباطها بي ، وتعلقنا ببعضنا أكثر من ذي قبل إلى أن مرضت جدتها وتدهورت حالتها الصحية ، ولم يكن لديها القدرة على رعايتها والاعتناء بها ،مما دعاها للذهاب العيش مع أسرتها ،افترقنا وطال فراقنا ، حينئذٍ لم نلتقِ سوى مرة واحدة بعد عدة سنين من الفراق ، وفي هذا اليوم قضينا أجمل اللحظات سوياً ، ومن بعد ذلك افترقنا ولم نتلقِ أبداً ، توفي شقيقها الذي كان يعتني بها، لم يكن لديها سواه ، خاصة أنَّ والدتها تعاني من بعض الاضطرابات النفسية ، تأثرت كثيراً برحيله عنها ، الشئ الذي كان له تأثير كبير على حالتها الصحية ، التي بدأت تتدهور شيئاً فشيئاً ، حتى جاءت الفاجعة في غمرة اشتياقي لها، رحلت ندى عن دنيانا الفانية مع رحيلها تبدد أمل اللقاء بها مره أخرى، حزنت عليها كثيراً ومازال الحزن يعتصرني بالرغم من مرور عدة سنوات على رحيلها ، رحلت ولن ترحل ذكريات طفولتي معها،وستظل ذكرياتها طيفاً مغسولة بلواحق النسيان...


قراءة وتعليق / الناقد الأردني / أيمن دراوشة

ﺣﻴﻦ ﻳﻜﺒﺮ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻕ ، ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ، ﻭﺗﻌﻈﻢ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ،ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﻤﺮﺍً ﻛﺎﻣﻼً ﻻ ﺗﺠﺪﻱ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ، ﻓﺎﻻﺷﺘﻴﺎﻕ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻼﺭﺗﺒﺎﻁ والانتماء ﻭﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺘﻴﺎﻕ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻸﻡ ﺃﻭ ﺍﻷﺥ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ .. ﺃﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺂﻟﻒ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ، ﻭﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻫﻤﺎ ﺟﻤﻌﻴﺎً ، ﻭﻳﺴﺘﻮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ .. ﺗﺮﻭﻱ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ، ﻭﺗﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻟﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺟﺪﺍً ولغة مناسبة جدا لأحداث القصة ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﺾ ﻛﻞ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﻟﻐﻮﻱ ﺃﻭ ﺃﺳﻠﻮﺑﻲ .. ﻓﻼ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻼﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ، ﻓﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ . ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﺎﺻﺔ ﺳﺮﺩﻫﺎ ﺑﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ) ﺃﻧﺎ ( ﻟﺘﻜﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣَنْ ﻋﺎﺷﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ .. ﻓﻨﺪﻯ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ أصدقاء ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺟﺪﺍ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ هؤلاء ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻻ ﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻪ .. ﻓﺒﺪﻝ ﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬ بأيديهم ﻧﻨﺒﺬﻫﻢ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩ ﻫﻤﻬﻢ وسوء ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﺪﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ... ﺭﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﺒﺎ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻄﻔﺎً ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺻﺪﺍﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻧﺪﻯ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﺘﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺃﻓﺮﺍﺣﻬﺎ ﻭﺃﺗﺮﺍﺣﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻴﻦ ﺭﺣﻴﻞ ﻧﺪﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﻛﻠﻪ .. ﻧﺪﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻈﻠﻬﺎ ... ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً .. ﻭﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ، ﻟﺘﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﺮﺍﻭﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .. ﺫﺍﺑﺖ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ لتضيء ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻤرٍ ﻣﻀﺖ ...
ﺃﻭﻻً : البناء ﺍﻟﻔﻨﻲ .. ﻗﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ .. ﻭﺟﺮﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻜﻦ ﺑﺈﺳﻘﺎﻃﺎﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ .. ﻛﻤﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻗﺪﺭ الإمكان ﻋﻦ ﺍﺑﺘﺪﺍﻉ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻬﺎﺕ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻻ ﻳﻀﻌﻔﻬﺎ ، ﻓﺎﻟﻤﺠﺎﻝ ﻋﺮﺽ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﻭﻻ ﺻﻮﺭ ﻓﻨﻴﺔ . ﺭَﻛَّﺒﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﻨﻘﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺒﺘﻮﺭﺓ ﻟﺘﻌﻄﻲ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﺎﻟﺘﻘﻄﺖ ﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ . ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻤﺰﻕ ﻭﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ ﻭﻓﺮﺍﻕ ﻟﻸﺣﺒﺔ ، ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً .. ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﻘﻠﻨﺘﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺗﺠﺴﻴﻢ ﻟﻼﻧﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﺟﻤﺎﻟﻲ ﺷﻤﻞ ﺍﻷﺳﻄﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ .. ﻓﻬﻲ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺣﺮﻛﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﺍﻣﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ، ﻭﺗﺼﻮﺭ ﻟﻨﺎ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﻴﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺗﻜﺴﺮ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻭﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ، ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍً ﺩﺍﺧﻠﻴﺎً ﻻ ﻳﺘﻮﺣﺪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﻠﻬﺎ ...
ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ: ﻻ ﻧﺸﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ، ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ سواء ﻟﻠﻜﺎﺗﺒﺔ ﺃﻭ ﺑﻄﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ .. ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﻘﺪﺍﻥ؟؟؟ ﺇﻥَّ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺰﻕ بفقدان ﺃﻋﺰ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺰﻥ ﺟﺎﺭﻑ ، ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ...
ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ : ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺮﺿﺖ ﺟﺪﺓ ﻧﺪﻯ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺮﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺎً ، ﻓﺂﺛﺮﺕ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﺒﺔ .. ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺠﻌﺔ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﻧﺪﻯ ..
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ : ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﺠﺮﻯ ﻣﻨﺤﺪﺭ ، ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ، ﻭﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﻜﺎﺋﻴﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﺟﺪﺍً ... ﺧﺎﻣﺴﺎً : ﻛﻠﻤﺔ أخيرة: ﻟﻘﺪ ﺃﺑﺪﻋﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻗﺼﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ، ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﻗﺪ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭﺣﺮﻛﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ، ﻓﻬﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻗﺼﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ .. ﺗﻤﻨﻴﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻸﺧﺖ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻭ ﺃﺣﻴﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺋﻬﺎ ﻭﺻﺪﻗﻬﺎ ﻭﺗﻌﺎﻃﻔﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ندى.. بقلم / سوزان عبد القادر ــ السودان قراءة وتعليق / الناقد الأردني / أيمن دراوشة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في حضرة النجوم ... بقلم سوزان عبد القادر - السودان
» ومضات تضامنية مع الأقصى بقلم سوزان عبد القادر / السودان- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ومضات تضامنية مع الشعب السوري بقلم سوزان عبد القادر / السودان- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ظلال.. بقلم الكاتب الأردني أيمن دراوشة- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﺃﺳﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻬﺪﻳﻞ ﺣﻤﺎﺋﻢ ﺍﻟﺸﺎم قراءة ﻓﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ - ﻣﻨﻰ ﺍﻟﺘﻼﻭﻱ ‏( ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ) بقلم الناقد العراقي رائد مهدي_ مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: