ﺣﻠﻮﻝ ... ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺑﻘﻠﻢ/ ﺣﺴﻴﻦ ﺣﻠﻤﻲ ﺷﺎﻛﺮ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻛﺎﺗﺒﺎً ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺗﺠﻠﺖ ﻟﻲ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻘﻤﺺ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﺳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ .
ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻟﻜﻞِّ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺻﻔﺔ ﻭﺟﻨﺲ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻟﻜﻞِّ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺟﻞ
ﻣﺤﺪﺩ ﻭﺳﺒﺐ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ
ﺗﻨﺘﻪِ، ﻟﻢ ﺃﺭﺣﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﺃُﺑﻖِ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺳﻮﺩﺍﺀ
ﻋﺘﻤﺔ !! ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎً ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﻘﺾ ﻣﻀﺎﺟﻊ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﺎٌ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ، ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ
ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺨﺮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻧﺎﺻﺮﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﺃُﺑﻖِ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ
ﻓﻘﺮﺍﺀ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺄﻣﺮﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﺚ ﻋﻨﻲ ﻭﺩﺍﻫﻤﻨﻲ، ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﻓﺄﺣﻀﺮ
ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻷﺣﺘﺎﺟﻪ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺻﻮﺕ : ﺇﻧﻚ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺮﺏ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﺇﻧﻚ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻙ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺛﺎﻟﺚ : ﺇﻧﻚ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺍﺑﻊ : ﺇﻧﻚ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ ﻭﺍﻟﺘﺨﺎﺑﺮ .
ﻗﺎﻝ ﺳﺎﺑﻊ : ﺑﺎﻟﻔﺠﻮﺭ .
ﻭﺛﺎﻣﻦ : ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﺎﺳﻊ : ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺰﻧﺪﻗﺔ .
ﻭﻋﺎﺷﺮ : ﺍﺗﻬﻤﻨﻲ ﺑﻤﻨﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .
ﺍﺑﺘﻠﻊ ﺻﻮﺕ ﻗﻮﻱ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻋﺘﻘﻠﻮﻩ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻮﺝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺧﺬﻭﻩ، ﺗﺤﺴﺴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻢ ﺃﺭَ ﻭﺟﻬﺎً ﻟﻨﺒﻲ، ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻴﻄﻮﻧﻨﻲ
ﻭﺗﻌﻮﺫﺕ، ﻧﻬﺾ ﺷﺨﺺ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻭﻳﺼﻔﻌﻨﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﻀﺤﻚ،
ﻭﺻﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻭﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﺷﻴﻄﺎﻥ، ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺜﻠﺔ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﺻﺪﺍﻫﻢ
ﺷﻴﺌﺎً ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ، ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ