ﺑﻌﻔﻮﻳﺘﻪ ﻳﻨﻜﺮ ﺧﻄﺄ ﻗﺪ ﺇﺭﺗﻜﺒﻪ ﻭﺣﻘﺂ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﺼﺪﺑﻪ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﻦ ﺑﻞ ﺟﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺷﻐﻔﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻷﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﺩﻭﻥ
ﺍﺃﻥ ﻳﻌﻲ ﺃﻱ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺑﺼﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻋﺠﺎﺑﻪ ﻭﺗﻌﻠﻴﻘﻪ.ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺣﺮﻓﻪ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻭﻓﻮﺟﺊ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺱ . ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺤﺎﺳﺒﻪ ﺑﻞ ﻳﺸﺠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺢ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻐﺰﻝ
.ﻭﻫﻮ ﺑﺤﺴﺒﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺤﻤﺪﻩ ﻭﺗﺸﻜﺮﻩ ﻭﺗﻮﺻﻒ ﺣﺮﻓﻪ
ﺑﺎﻷﻧﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ . ﻟﻜﻨﻪ. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﺮﺩ . ﻭﺃﺣﺲ ﺃﻥ ﺧﻄﺄ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻮﻝ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺪﻯ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻤﺲ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻵﺧﺮ . ﻭﻟﻤﺎﺃﺩﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ
ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺩﺭﺟﻪ ﺧﺠﻶ ﻭﺻﺤﻮﺓ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﻤﺎﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻳﻪ ﺣﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻀﻼﻟﺔ
. ﺇﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻨﺼﺢ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﺇﻋﺘﺬﺭ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺮﺭ
ﻛﻤﺎﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺨﻼﻋﺔ . ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ
ﺇﻋﺘﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻳﻮﻣﺂ ﻛﺎﻣﻶ . ﻟﻜﻦ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ
ﺩﺧﻞ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻗﺎﺋﻶ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺄﻟﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎﻗﻪ ﻭﺿﻤﻴﺮﻩ ﻛﻠﻪ ﻻ ﺑﺄﺿﻼﻋﻪ ﻭﻋﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ : ﺃﺧﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺘﺤﻖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻌﺔ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ .
ﻗﺎﻝ : ﺳﻼﻣﺘﻚ ﺳﻼﻣﺘﻚ
ﺃﺟﺎﺑﻪﺒﺼﺮﺧﺔ ﻣﺪﻭﻳﺔ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﻥ ﺳﺄﺷﻔﻰ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﻥ ﻻﻳﺼﺤﻮ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺳﻘﻂ ﻭﻧﺰﻑ ﺟﺒﻴﻨﻪ
ﻭﻋﻘﻠﻪ ﻛﻠﻪ . ﺁﻩ ﺁﻩ ﻳﺎﺃﺧﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺇﻻ ﻭﺩﺭﺝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻟﻠﺴﻠﻢ ﻗﺪ ﺇﻧﻔﻠﺖ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻣﻐﻤﺂ ﻋﻠﻲ
ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻤﺸﻐﻰ ﺻﺤﻮﺕ ﻣﺘﻮﺟﻌﺂ ﺗﺎﺋﺒﺂ. ﺃﻛﻠﺖ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻭﺃﺳﺘﺤﻘﻬﺎ. ﻭﺃﺧﺬ ﻭﺭﻗﺔ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﻗﻠﻤﻪ
ﻭﻛﺘﺐ : ﺇﻋﺬﺭﻭﻧﻲ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺳﺎﻣﺤﻮﻧﻲ
ﺃﻧﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﻻ ﺣﺴﺎﺏ ﻟﻶﺧﺮ ﻗﻴﻤﺔ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎﺃﻋﻠﻘﻪ ﻟﻪ
. ﺃﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﻭﺳﺄﻋﻮﺩ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ ﺳﻠﻴﻤﺂ ﻣﻌﺎﻓﻰ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦﺍﻟﻤﺸﻔﻰ
ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ