ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﺘﻐﻴﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺍﺧﺮ. ﻓﻴﺼﻴﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻭﻳﻘﻠﻊ ﻋﻦ
ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻠﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ. ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ. ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻊ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺫ ﻛﺎﻣﻞ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺻﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺪﺍﻩ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻨﺎﻩ ﺻﺒﺮﺍ ﻭﺗﺤﻤﻞ.
ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺩﺍﺀﻩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺆﺫﻱ ﺃﺣﺪ ﺑﺮﺩﺍﺀﻩ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺁﺧﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ . ﻳﺴﺨﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺍﻱ ﺭﺩﺍﺋﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺁﺧﺮ. ﻭﻳﺘﻨﺎﺳﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﺓ . ﻣﺜﻞ ﺟﻤﻴﻞ ﻟﻜﻞ ﺷﺊ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ. ﺍﻟﺒﺴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺭﺩﺍﺀ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺎﺳﻪ
ﺭﺩﺍﺀ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ . ﺍﻟﺒﺴﺘﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻵﻥ .
ﻟﻴﺘﺴﺎﻭﻱ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ. ﻟﻤﺎ ﻫﺬﺍ؟
ﺗﻄﻌﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﺩﻭﺩﺍ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﺗﺤﺮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺷﺎﺕ ﻭﻧﺴﻪ ﻭﻫﻲ ﺧﻴﺮ ﻭﻧﻴﺲ
ﺗﻘﺬﻑ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻫﻲ ﺃﺭﻗﻰ ﺭﺻﻴﻒ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ. ﺻﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻜﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻇﻠﻤﺎ ﻟﻚ. ﺗﺤﺮﺭﻙ ﺍﻵﻥ ﺟﺎﺀ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً . ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻇﻠﻤﺎ
ﻟﻚ ﻭﺁﺧﺮ . ﻇﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻇﻠﻤﺖ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﺒﺴﻚ
ﺭﺩﺍﺀ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺎﺳﻚ
ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻇﻠﻢ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺷﺎﺭﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻪ