ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻛﺌﻴﺐ ﻭﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻲ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺘﻌﺮﻯ ﻭ
ﺗﺘﺠﺮّﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ..
ﺁﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺟﺎﻓﺎ ﻛﻢ ﺃﻣْﻘُﺘﻪ.. ﻛﻢ ﺃﻣْﻘﺖ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺍﻧﻪ
ﻳﺬﻛِّﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺮّﺍﻛﺾ ﻧﺤﻮﻧﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻛﻬﻮﻑ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ، ﺍﻟﻨﺎﻓﻖ ﻣﻦ ﻣﻮﺝ
ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﻟﻴﺘﻬﺎﻭﻯ ﺑﻨﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺘﻬﺎﻭﻯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺘﻠﺔ ﺗﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﻐﺪﻭ ﺭﺑﻴﻊ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺯﻣﻨﺎ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻪ.
ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻛﺌﻴﺐ ﻭﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﺃﻭﺭﺛﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺯﺭﻋﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺁﻻﻣﺎ ﺭﺳﻤﺘﻬﺎ ﻏﺮﺑﺔ
ﻻ ﺗﻤّﺤﻰ، ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺘﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﻩ ﻭﻳﺠﺘﺮّ ﻧﺒﻀﺎﺗﻪ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﺨﻔﻖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻛﻠّﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖُ ﺯﺭﻉ ﻭﺭﺩﺓ ﺃﺗﻌﻄّﺮ ﺑﻄﻴﺒﻬﺎ ﻏﻤَﺮﺗْﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﺎﻷﺗﺮﺑﺔ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺑﺮﻳﺤﻬﺎ.
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻜْﻨُﺲُ ﺷﺘﺎﺀ ﺃﻋﻤﺎﺭﻧﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﺑﻤِﻜﻨﺴﺘﻪ ﺍﻟﺴّﺤﺮﻳﺔ ﻭﻳُﺰﻳﻞ ﺁﻣﺎﻟﻨﺎ ﻟﻴﻜﺪّﺳﻬﺎ ﻓﻲ
ﺣﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻨّﻔﺎﻳﺎﺕ..
ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻫﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺠﺮّﻉ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ