ﺑﺎﻟﻄﺒﻞ ﻭﺍﻟﻤﺰﻣﺎﺭ ﻫﺘﻔﺖ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﻏﺮﺩﺕ ﺍﻟﺒﻼﺑﻞ ﻭﺻﻔﻘﺖ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺑﺄﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ
ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺘﻘﻮﻝ... ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻭﻥ ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺤﺐ
ﺑﺎﻷﻓﺮﺍﺡ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻫﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺣﻼﻣﻜﻢ.
ﻭﺑﺮﻣﺸﺔ ﻋﻴﻦ ﻇﻬﺮﺕ ﻳﺪﺍً ﺧﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘﺤﻄﻢ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ
ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻓﻬﺮﺏ ﺧﻮﻓﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﻳﺪ ﺍﻟﻈﻠﻢ. ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﺪ ﻟﻤﻠﻢ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺷﻼﺀ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ،
ﺃﺻﻄﺪﻡ ﺑﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﺭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻟﻴﻠﻮﺡ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ﻳﺎ
ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﺮﻗﺒﻨﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺤﻄﻤﺖٌ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺇﻋﺎﺩﺗﻲ، ﻓﻴﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻷﻣﻞ ﻳﻬﺮﺏ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺳﺪﻯ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﻕ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﻤﻴﻞ
ﺳﻠﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﻮﺓ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻨﺎ.
ﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻘﺎﺕ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻬﻞ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺝ؟ ﻭﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻧﺎ
ﻟﻨﻘﺒﻠﻪ ﻭﻧﺤﻀﻨﻪ ﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻧﺰﺭﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻫﺮﺓ ﺣﺐ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺗﺨﻴﻢ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺘﻤﺤﻮﺍ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺗﻐﺴﻞ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ ﺑﺤﺐ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻭﻳﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﺐ
ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ ﻭﻳﻔﺮﺡ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻤﻠﺌﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ