ﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻋﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﺧﺒﺰ ﻳﺴﺪ ﺑﻬﺎ ﺟﻮﻋﻪ ، ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ، ﻧﻈﺮ ﻷﻣﻪ ﻭﺃﺧﻮﺗﻪ
ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﻜﺪﺳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻧﺤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺠﻮﻉ . ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪﻭﻩ .
ﺟﻠﺲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻣﻜﺘﺌﺒﺎ ﻓﺸﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻳﻘﻈﺖ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ، ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻳﻜﻠﻤﻪ
: ﺗﻌﺎﻝ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﺑﺘﻜﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻳﺎﺑﻨﻲ ، ﻧﻈﺮ ﻓﺮﺃﻯ ﺭﺟﻼ ﻣﺴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ
، ﻗﺎﻡ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺪﺳﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻄﺐ ، ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻟﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻭﺩﻋﻪ ، ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻔﺮﺝ . ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺃﺧﻮﺗﻪ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﺗﺼﺒﺮ ﺃﻷﻭﻻﺩ ﻭﺗﻤﻨﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﺤﺎﺻﺮﺗﻪ
ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ، ﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻳﺎﺭﺑﻲ ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎ ؟ ﻋﺎﺩﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺗﻠﻬﺐ ﺃﻧﻔﻪ ، ﻓﺠﺄﺓ ﺃﺣﺲ ﺑﻴﺪ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﻔﻪ ، ﻧﻈﺮ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻩ ، ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻛﺎﻟﻤﻨﺘﺼﺮﻳﻦ ﻭﺑﻴﺪﻩ
ﺭﺑﻄﺔ ﺧﺒﺰ ﺣﺎﺭ