ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﺒﺪ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮﻩ ﻳﻠﻬﺚ ﻛﺎﻟﻜﻠﺐ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻪ ﻭﻳﺘﺤﺮﻙ ﻛﺎﻟﺤﺮﺑﺎﺀ ﻓﻲ
ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﻳﻐﺪﺭ ﻛﺎﻟﺜﻌﻠﺐ ﺑﻤﻜﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺕ ﻛﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻻﻋﺮﺝ ﻭﺍﻻﺻﻢ ﻭﺍﻻﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ
ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻣﺎﻝ ﻭﺗﻜﺒﺮ ﻭﻧﻔﺎﻕ ﻭﺧﻨﻮﻉ ﺍﺳﻠﺤﺔ ﺩﻣﺎﺭ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﻳﺘﺴﻠﻘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺀ
ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﻟﻼﺳﻒ ﻓﺎﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﻴﻞ
ﺍﻟﻰ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﻪ ﺍﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ
ﻳﺪﺭﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﻄﺔ ﻻﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻏﻨﺎﻩ ﻳﻨﺤﺼﺮ
ﻣﺎﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻻﻧﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻻﻣﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﻳﺰﻭﻝ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ
ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻛﺮﻳﻢ ------------ ﻭﻟﻮ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﺍﺑﺎﺀ ﻟﺌﺎﻡ
ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺮﺯﺗﻪ ﺍﻳﺎﻡ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺧﺎﻃﺊ ﻻﺳﺲ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺑﻜﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﺍﺳﺒﺎﺏ
ﺫﺍﻙ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﻓﻜﺮ ﻣﺴﺘﻌﺮﺏ ﻣﺴﺘﻮﺭﺩ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑﻘﻮﺓ
ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻉ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﻋﺼﺮ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺑﺎﺑﺨﺲ ﺍﻻﺛﻤﺎﻥ ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ
ﻫﻴﻜﻼ ﻭﻫﻤﻴﺎ ﺑﺎﻏﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻓﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﻃﺮﻕ ﺍﺳﻤﻪ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ ﻣﺴﻠﻮﺏ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ
ﺍﻋﺮﺝ ﻓﻲ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﺻﻢ ﺍﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻟﻐﺘﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻻﻧﺒﻄﺎﺡ ﻳﺮﻗﺺ ﻛﺎﻟﻘﺮﺩﺓ ﻋﻠﻰ
ﺣﺒﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻛﺎﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻴﺤﻂ ﻟﻴﻨﻘﺮ ﻓﺘﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻟﻴﻌﻮﺩ
ﺍﻟﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻳﻘﺘﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻟﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﻓﺘﺴﻌﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﺍﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ----- ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻛﻴﻒ ﻧﻔﺎﺧﺮ ﺍﻣﻤﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺒﻜﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻦ
ﺭﺳﻤﻬﺎ ----------- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ