ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﺃﻃﻔﺎﻝُ
ﻛﺎﻷﺳْﺪِ ﻳﺨﺸﻰ ﺑﺄﺳَﻬﺎ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝُ
ﺣﻤﻠﻮﺍ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺮﻭﺑﺔ ﻣﻜﻠﻮﻣﺔ
ﺧﺠﻠﻰ ﻳﺴﻔِّﻪُ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﺍﻷﻧﺬﺍﻝ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻭﺑﺎﻟﺴﻨﺎ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺑﻌﺰﺓ ﺗﺨﺘﺎﻝُ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻤﻀﻲ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺴﻮﻗﻬﺎ
ﻭﻳﺼﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻷﻏﻼﻝُ
ﻭﻏﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ ﺗُﺒْﺘَﻠﻰ
ﺣﺘﻰ ﺃﻃﻞَّ ﺑﺄﺭﺿﻬﺎ ﺍﻷﺷﺒﺎﻝُ
ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺯﻳﺖ ﺟﻬﺎﺩﻧﺎ
ﻓﻜﺄﻧﻬﻢ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺟﺒﺎﻝُ
ﺷﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﺠﺪﻧﺎ
ﺣﺘﻰ ﺟﺜﺖ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﻨﺎ ﺍﻷﻫﻮﺍﻝُ
ﻋﻤﺮﻭﺍ ﺑﺄﻗﺼﺎﻧﺎ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
ﻓﺎﻧﺴﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻹﺟﻼﻝ
ﺿﺮﺑﻮﺍ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺪﺍ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺨﺠﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝُ
ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﺘﻴﺔ
ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﺤﻮﻫﺎ ﺃﻗﻮﺍﻝ